نبض الوفاء في درب التنمية “- زينب كحلون”

زينب كحلون
من “السكسكيةِ” قد علا صوتُ الفداءِ
كسيفِ الحرفِ في يدِ الحسينِ
هنا “أملٌ” تعانقَ “حزبَ نصرٍ”
وعهداً لا يزولُ مع السنينِ
هنا الفقراءُ، والأرضُ التي
ما باعتْ يومًا دماءَ المرابطينِ
هنا قومٌ إذا نادى المنادي
أجابوا: “يا حسين” بصدقِ دينِ
بأشفارِ العيونِ لكم سنمضي
نحامي الحقَّ في دربِ اليقينِ
هنا “بلال” شعلةُ الصدقِ يمضي
إعلاميٌّ أمينٌ في الجبينِ
و”حسن” في دروبِ الخيرِ يسعى
ناشطٌ بالعزمِ، دربُهُ متينِ
و”حسين” رايةُ الإصلاحِ تبقى
نبضُ صدقٍ في قلوبِ المخلصينِ
و”راغب” هندسةٌ وفكرٌ نيّرٌ
يُبدعُ الصرحَ بعزمِ المبدعينِ
يبني المجدَ فوقَ صرحٍ عظيمٍ
ويرسمُ للعطاءِ نهجَ دينِ
و”محمد” في مجالِ الطبِّ رحمةٌ
بلسمٌ للجُرحِ، عونُ المتعبينِ
حاملٌ للشفاءِ في كفِّ عزمٍ
طودُ علمٍ، وواحةُ المتكلينِ
و”أحمد” في الملاعبِ رمزُ عدلٍ
حَكَمٌ عادلٌ بين اللاعبينِ
بابتسامٍ وحكمةٍ وريادةٍ
ينشرُ العدلَ بين المتنافسينِ
مرشحو الوفاءِ لكم أمانٌ
في دروبِ العزِّ نبضُ الصادقينِ
عاهدوا اللهَ أن يبقوا أوفياءً
رافعينَ الرايةَ، أملَ الأمينِ
“محمد” مشعلٌ في صبحِ وجدٍ
إذا نادى الندى لبّى الندينِ
على نهجِ الإباءِ مضى بثباتٍ
كأنّ الحرفَ من صلبِ الجبينِ
“أحمد” في المدى علمٌ رفيعٌ
يجلّلُهُ الوفا بينَ الجبينِ
وفي دربِ “أملٍ” يرنو سكونًا
كروضٍ باسمٍ في الحالمينِ
و”يوسف” في الجهادِ لهُ اعتلاءٌ
سليلُ الفخرِ من نسلِ الميامينِ
بـ”أملٍ” قد مضى دربَ التّفاني
يرى في الموتِ مفتاحَ اليقينِ
إذا نادى الوطنْ لبّى نداءً
كصوتِ الحقِّ في قلبِ السنينِ
لهُ في كلِّ ميدانٍ وقوفٌ
وفي عينيهِ صبرُ الصامدينِ
“محمد” ثانياً، صدرُ التجلي
وفي “أملٍ” لهُ نورُ السنينِ
إذا ما اشتدَّ ليلُ القهرِ يومًا
تراهُ النورَ في عينِ الحزينِ
و”حسن” ذاكَ مجدٌ لا يُجارى
سليلُ المجدِ في بيتِ اليقينِ
حفيدُ “النعمةِ” البطلِ الذي ما
تخلّى عن خطى الشهداءِ حينِ
يسيرُ على دروبِ “أملٍ” فتىً
كأنفاسِ الترابِ المستكينِ
“علي” في الجبينِ لهُ وقارٌ
وفي “أملٍ” شموخُ الثابتينِ
إذا قالَ الحقيقةَ قالَ صدقًا
كأنّ القولَ مِن صمتِ السجينِ
“مالك” في البناءِ لهُ انتماءٌ
وفي “أملٍ” رؤى المتقدينِ
يشيّدُ بالفِكَرْ صرحًا جميلاً
ويمنحُ للحياةِ رضا السنينِ
“محمد” ثالثاً، قلبٌ نقِيٌّ
بـ”أملٍ” عادلاً بينَ البنينِ
وفي وجهِ الخطوبِ ترى وفاءً
كأنّهُ طودُ صدقٍ في العرينِ
و”سميح” الوفيُّ إذا تجلّى
بـ”أملٍ” خيرُ نبعِ العاملينِ
يصوغُ الحلمَ إن ضاقت ليالٍ
ويزرعُ في القلوبِ الياسمينِ
هنا “نصرُ اللهِ” في الأفقِ تسامى
بهيبتهِ، كصدرِ الراسخينِ
وصوتُ الحقِّ إن نادى تجلّى
كنبضِ السيفِ في وجهِ اللعينِ
و”نبيهٌ” في المواقفِ ظلُّ صدقٍ
أبٌ للحقِّ، مرسى الثابتينِ
على عهدِ “الإمامِ الصدرِ” يمضي
حكيمَ الحلمِ في دربِ اليقينِ
هما “أملٌ” و”حزبُ اللهِ” نورٌ
يُضيءُ الدربَ في وجهِ السنينِ
ولائحةُ ” التنمية و الوفاءِ” صدى رجاءٍ
وخيرُ العهدِ من فجرِ الصادقينِ