حزب الله أمّة والأمم لا تموت

“حزب الله أمّة والأمم لا تموت”…
لم تكن هذه العبارة مُجرّد كلمات في سطور، بل هي واقع تجسّدت بالفعل والجهاد والعمل حتى الشهادة..
تلك العبارة التي تركت بمفهومها العميق خارطة الطريق لمن يبحث عن جواب داخل مُغلّفات مُعلقة ب الف سؤال وسؤال حول المقاومة وتحديدا حزب الله.
لقد استطاع الحاج الشهيد القائد محمد عفيف بشخصيته الإعلامية والسياسية والجهادية البارزة في لبنان والعالم الإسلامي ان يُعِرف بمواقفه الثابتة والجريئة تجاه القضايا المصيرية ان الحياة وقفة عز.. تلك العبارات التي شكلت محور خطاباته ونشاطاته على مدى عقود، وأن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي واجب شرعي وأخلاقي ووطني.
لم يرَ في المقاومة مجرد خيار سياسي او اعلامي أو عسكري، بل واجبًا شرعيًا ووطنيًا لتحرير الأرض والدفاع عن الكرامة.
هذه المسيرة الجهادية رغم حجم المآمرات لم تبعده عن الساحة حتى في شهادته.. فعبرت كلماته كل الوطن.
هي استفتاء ثانٍ بعد التشييع العظيم لسماحة الشهيد الأقدس السيد حسن نصرالله، بوجه أمريكا واذنابها.
لم تكن مجرد صورة معلّقة على جدران بل هي حكاية امه آمنت بالله وامِنت بحزب الله وانتصرت بنصر الله.
وما كان من هؤلاء الا ان ارتعبو من هيبتك البهية التي جالت شوارع المدن والقرى فهبواا يحاربون حضورك بقرارات منع الإعلانات الحزبية وآخرها حكايتك الشهيرة ان حزب الله امة..
هم اجتمعوا على صورة ولكن الخطيئة هي انهم غفلوا انها كانت صوت الحق بوجه شياطين الأرض..
مثّل الشهيد محمد عفيف صوتاً قوياً وثابتاً في الدفاع عن قضايا المقاومة والوحدة والتحرر. اتسمت مواقفه بالوضوح والجرأة، ولم يتوانَ عن الجهر بها في مختلف المناسبات والظروف رغم شهادته، تبقى مواقفه وتوجهاته حاضرة ومؤثرة في وجدان الكثيرين، خاصة أولئك المؤمنين بخيار المقاومة وضرورة الوحدة في مواجهة التحديات التي تواجه لبنان والأمة.
ستبقى يا عفيف المقاومة في وجداننا ارث عظيم خلّده الدم الطاهر بطعم الشهادة المقدسة.