داكوتا غزة مشروع صهيومريكي وصهيوعربرائيل

د. شريف نورالدين بتاريخ: ١٤ / ٣ / ٢٠٢٤ م.

داكوتا غزة مشروع صهيومريكي وصهيوعربرائيل

ضم ولاية داكوتا المكسيكية للولايات المتحدة الأمريكية كان جزءًا من معالم التوسع الأمريكي نحو الغرب خلال القرن التاسع عشر. في عام 1803، اشترت الولايات المتحدة لويزيانا من فرنسا، وكانت تشمل منطقة واسعة تمتد من نهر المسيسيبي إلى سلسلة الجبال الراكدة في الغرب. في عام 1819، أبرمت اتفاقية أدامز-أونيس لتحديد الحدود بين الولايات المتحدة وإسبانيا، حيث تم التخلي عن المطالبة بتقديم الأراضي في تبادل لموافقة إسبانيا على ترسيم الحدود بين لويزيانا وتكساس.

ومع ذلك، بعد ذلك، تبنت الولايات المتحدة سياسة التوسع نحو الغرب، وأصبحت المناطق الغربية أكثر جاذبية للأمريكيين. في عام 1848، بعد حرب المكسيك الأمريكية، تم توقيع معاهدة غادسن لإنهاء الصراع بين الولايات المتحدة والمكسيك. تم بموجب هذه المعاهدة تقسيم المكسيك إلى قسمين، حيث حصلت الولايات المتحدة على كاليفورنيا ونيفادا وأريزونا ونيو مكسيكو وأجزاء كبيرة من كولورادو ويوتا ووايومنغ وكنساس ونبراسكا وتكساس. ومن بين هذه الأراضي كانت داكوتا.

في عام 1849، تم إنشاء ولايتين جديدتين هما ولاية داكوتا الشمالية وولاية داكوتا الجنوبية، والتي كانت جزءًا من إجراءات الحكومة الأمريكية وفيما بعد، تم دمجهما في ولاية واحدة تحت اسم ولاية داكوتا في عام 1889.

* حرب المستوطنين واحتلال داكوتا: هو حدث تاريخي مأساوي في تاريخ الولايات المتحدة، والذي شهد تدهور العلاقات بين المستوطنين الأمريكيين والسكان الأصليين في ولاية داكوتا. إليك تفاصيل موجزة حول هذا الحدث:

– الخلفية التاريخية: في القرن التاسع عشر، كانت هناك صراعات مستمرة بين المستوطنين الأمريكيين والسكان الأصليين في الغرب الأمريكي، حيث كانت الحكومة الأمريكية تشجع توسع المستوطنين إلى أراضي الهنود الحمر.

– التوتر والصراعات في داكوتا: في عام 1862، اندلعت تمردات من قبل الداكوتا، وهم قبائل من الهنود الحمر، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والتمييز الذي واجهوه من المستوطنين والحكومة الأمريكية.

* معركة فورت سنيلينغ:
– كانت هذه المعركة إحدى أبرز المواجهات خلال الصراع، حيث هاجم الداكوتا القوات الأمريكية في فورت سنيلينغ في ولاية داكوتا، وقتلوا أكثر من 300 مستوطن أمريكي.
– بعد معركة فورت سنيلينغ، قامت الحكومة الأمريكية بإرسال قوات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وشنت هجمات عنيفة على الداكوتا ومن ثم أدين العديد منهم بالإعدام.
– انتهت المعركة بفوز القوات الأمريكية وإخضاع الداكوتا.
– شهدت الولاية بعد ذلك حملات قمع واسعة النطاق ضد السكان الأصليين، مما أسفر عن فقدان حياة كثير منهم ونزوح آخرين.

هذه الأحداث تمثل فصلاً مظلمًا في تاريخ العلاقات بين المستوطنين الأمريكيين والسكان الأصليين في ولاية داكوتا.

– تاريخ سماح داكوتا يرتبط بالفترة الزمنية بين عامي 1862 و1889 في منطقة داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية. في البداية، كانت هذه المنطقة موطناً للعديد من القبائل الأمريكية الأصلية، مثل سيوكس وداكوتا وأخرى.

– قانون الأراضي العامة لعام 1862: أُقر هذا القانون الذي سمح للمستوطنين البيض بالدخول والاستيطان في أراضي الداكوتا. تم تخصيص قطع كبيرة من الأراضي لهم.

– معاهدات : في الفترة السابقة، تم توقيع معاهدات بين الحكومة الأمريكية والسكان الأصليين، والتي تنازلوا فيها عن أراضيهم بمقابل مقتضيات معيشية ومالية. لكن غالباً ما لم يتم تنفيذ هذه المعاهدات بشكل صحيح.

– تهجير السكان الأصليين: تم تهجير السكان الأصليين من أراضيهم بالقوة أحياناً، وبتهديدات بالعنف أحياناً أخرى، لتمكين المستوطنين البيض من الاستيلاء على الأراضي.

– انعكاسات السياسات الاستعمارية: ترتبط سماح داكوتا بسياسات الاستعمار الأمريكية التي تهدف إلى توسيع الأراضي وتعزيز الهجرة إلى الغرب.

– انعكاسات على المجتمع السكان الأصلي: تسببت هذه السياسات في تفكك المجتمعات السكان الأصلي، وفقدان للثقافة واللغة، وترحيل السكان إلى محطات حكومية.

– استقرار المستوطنين البيض: أدت هذه السياسات إلى استقرار المستوطنين البيض في المنطقة، وتأسيس المزارع والمدن الجديدة.

* مشروع قديم جديد من قبل أمير فايتمان:
بعد 50 سنة من كشف مخطط لاستغلال حرب مقبلة لطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين، طرح أحد قادة حزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل مشروعاً يقضي باستغلال الحرب الحالية لطرد سكان غزة، ليس إلى مدينة خيام في سيناء، بل إلى قلب مصر؛ القاهرة وغيرها من المدن. وحذر المسؤول حكومة بنيامين نتنياهو من تفويت هذه الفرصة، «كما أضاعتها القيادات الإسرائيلية الغبية بعد حرب 1967».
صاحب هذا المشروع يدعى أمير فايتمان، وهو رئيس جناح «الليبراليين» في حزب «الليكود»، وقد أعده مع رجل الاقتصاد الإيطالي، مرسيلو دي مونتيه، وصدر عن معهد «مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيوني»»، برئاسة الدكتور مئير بن شبات الذي شغل منصب رئيس مجلس الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو، وكان مبعوثه للمهام الخاصة.
وخلال لقاء مع «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، طُرح مشروع جديد من قبل أمير فايتمان، قائد في حزب “الليكود” الحاكم في إسرائيل. يهدف المشروع إلى استغلال الحرب الحالية لطرد سكان قطاع غزة إلى مصر، بدلاً من ترحيلهم إلى مدينة خيام في سيناء كما كانت الحال في الماضي. ويحذر فايتمان من تفويت الفرصة الحالية، مثلما فُوتت الفرصة بعد حرب 1967.

ويقوم المشروع على فكرة تدمير جميع المباني في قطاع غزة وتسويتها بالأرض، ثم سن قانون في الكنيست لضم القطاع إلى إسرائيل، وإعادة إعمار المنطقة بغرض تحويلها إلى منطقة سياحية عصرية. ويتعاون فايتمان مع رجل الاقتصاد الإيطالي، مارسيلو دي مونتيه، في إعداد هذا المشروع الذي أُصدر عن معهد “مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيوني”.

عندما سئل عن كيفية تنفيذ المشروع، أشار فايتمان إلى أن المشاريع تبدأ بفكرة، وأنه يجب دفع السكان الفلسطينيين نحو منطقة في جنوب غزة من دون توفير الخدمات الأساسية لهم، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وإجبار مصر على التدخل. كما أشار إلى أن المشروع يهدف لنشر السكان في مصر بأكملها ومنحهم الجنسية المصرية، مما يوفر على الخزينة المصرية مبلغاً كبيراً من الأموال.

وتقدر تكلفة المشروع بين 40 و50 مليار دولار، ويعتقد فايتمان أن إسرائيل قادرة على تحمل هذه التكاليف وجلب الدعم الدولي للمشروع.

ويطمئن فايتمان مواطنيه بأن مشروعاً مثل هذا لن يثير موجة معارضة دولية «فالعالم لم يعد يكترث. انظروا إلى هذه الحرب. في الماضي كانت إسرائيل محط جذب للصحافيين الأجانب من كل أنحاء العالم، لكن في العقد الأخير لا نرى هذه الظاهرة. من يحسب حسابات أخرى يعيش في الماضي. ما يحدث هنا لا يهم أحداً في الخارج. ستثور موجة اعتراض ثم تخبو بسرعة».

وشدد فايتمان على أن الوثيقة التي أعدها وُضعت على طاولات أعضاء الكنيست من حزب «الليكود»، ولكن أحداً لم يعلق عليها، «حتى لو علقوا، فإننا لا ننشر رأيهم». واختتم قائلاً: «إننا في فرصة تاريخية. فقط في حرب 1967، سنحت فرصة مثل هذه لإفراغ غزة من سكانها، لكن قياداتنا الغبية المتمسكة بالحكم أضاعتها. فمثل هذه المشاريع لا تُطرح إلا في خضم أزمات كبيرة».

يُذكر أن نتنياهو نفسه كان قد تحدث عام 2019 عن «مخطط لتشجيع أهالي غزة على الرحيل طواعية

* خطة نتانياهو لإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب:
إعداد:فرانس24
أوردت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اقترح خطة لقطاع غزة لمرحلة ما بعد الحرب تقضي بأن يتولى مسؤولون فلسطينيون محليون إدارة القطاع لا صلة لهم بحركة حماس.
وتعد خطة “اليوم التالي” بشأن غزة، أول اقتراح رسمي لنتانياهو بشأن موعد انتهاء الحرب في القطاع الذي تديره حماس.
وقال نتانياهو إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على جميع المناطق الفلسطينية وسيجعل إعادة إعمار غزة مرتبطة بنزع السلاح منها.
وتقترح الوثيقة أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، وهي الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة عليها.

– هو إصرار نتانياهو “على الفصل بين الضفة وغزة وعلى الفصل ما بين القدس والضفة، وهذا يعني أن هذا الكيان مخططه الحقيقي هو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتفتيتها”.

Exit mobile version