كرمى لعين رجال الله..
هـذي القلـوبُ الّتـي فـي جوفِــها ألَــــمُ
أيــنَ السـبيــلُ لجعــلِ الجُــرحِ يلتئــمُ؟
والطعــنُ مــاضٍ يزيــدُ القلـبَ أضرحـةً
والجـوفُ تغلـي علـى أطرافــهِ الحِمَــمُ
والنبــضُ عنـدَ النَّــوى يَهـوي كمِطرقــةٍ
ينقَـــضُّ يخطِـــفُ أنفـاســي وينعـــدِمُ
جَفّــتْ مآقــي ذَوي الأحـــزانِ مُتعَبـــةً
فالعينُ جادتْ على الأحبابِ مُذ فُطِموا
مـا لـي أرى النّـاسَ تبكـي دونَ أدمُعـها
ويعتـريـــها أنيــــنُ الصّمـــتِ والكَلِـــمُ
مــا لـي أرى صــوَرَ الأحبــابِ تسـبِقُنــا
نحــوَ الجــدارِ عليـها الحُــزنُ يرتســمُ
يعلـو علـى رأســها المختـالِ أشرطــةً
سـوداءَ يغفـو علـى أوجاعــها الحُلُــمُ
ما لـي أرى قصصَ الأطفـالِ يخطِفُـها
حِقـدُ الأسـاطيـر وَهْـمٌ حيـنَ تُختَتــمُ
مـــا لـــي أرى وطنــاً ينعـــاهُ إخوتُـــهُ
بيــنَ الشُّعــــوبِ فــــلا أمٌّ ولا أُمَـــــمُ
مـا لـي أرى قيَـمَ الأشرافِ قــد نُبِـذتْ
عندَ السلاطينِ حيثُ اغْتيلَتِ الشِّيــمُ
يا صاحبَ الروحِ هاك الروحُ خذ يدَها
إنّ الطريـــقَ إلــى العليــــاءِ تزدحِــــمُ
في كلّ بيتٍ دمــاءُ الطهــرِ انســكبَـتْ
كرمــى لعيــنِ رجــالِ الله حيثُ هُــمُ
يونس يونس
١٣ ت² ٢٠٢٤