2/ تشرين الثاني 2024 ذكرى مرور اربعين يوما على استشهاد اخي وصديقي وصاحبي ابا نجيب العرب
فَقْد الأحبّة غربة، والغربة المقصودة هنا هي غربة الروح لا الجسد، وهي أقسى أنواع الوجود. تكون حاضراً غائباً في الوقت ذاته. حياً وميتاً. أنت ولست أنت، فكيف إذا كان جرح الفقد قلوب الاخوة والاصدقاء والاصحاب ؟ حينها يصبح العمر خريفاً دائماً، وصقيعاً قاتلاً لا يذيبه إلا دفء اللقاء بالفقيد،
إلى حين اللقاء ستبقى مصدر فخر بأنك في مرتبة الشهداء
فالشهيد يصنع مجد الأمم وكرامتها، ويُحلق بالأوطان إلى أعلى المراتب، فمن يُقدم دمه فداءً، يُخيف الأعداء حتى وإن رحلت روحه إلى الرفيق الأعلى، لأنه يؤدي لأعدائه رسالةً واضحةً بأن الشهيد سيتلوه شهيد، وأن الخير باقٍ ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين، فالتراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يمكن أن يكون تراباً عطراً، والأرض التي لا يُدفن فيها شهيد لا يمكن أن تدوم،
فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة، وهو رجل المهمات الصعبة، وهو زوادة الوطن ومستقبله المشرق
يا اشرف صديق واعز صاحب واطيب اخ
افتقدك في الليالي الحالكات
افتقدك في اصعب الايام والمراحل
افتقدك في هذا الوقت الذي احوج ما نكون فيه اليك والى نجلك حسن فأبيت الا ان ترافقه في درب الشهادة
فهنيئا لك ولابنك
رحمك الله يا صديقي يا ابا نجيب ورحم كل الذين استشهدوا معك ونحن في الاثر وان على دربك لسائرون
( أخوك المختار أمين شومر )