في ظل الاجحاف والظلم والهجوم غير المبرر الذي تتعرض له جمعية مؤسسة القرض الحسن خلال الآونة الأخيرة لا بد من توضيح النقاط التالية:
ما زالت المؤسسة تقدم القروض بالدولار منذ بداية الأزمة الأخيرة ولم تقفل ابوابها رأفة بالناس ووقوفا الى جانبهم لتيسير اعمالهم وتلبية حاجاتهم رغم اقفال البنوك لمدة تزيد عن 15 يوما.
تعمل المؤسسة وفق سعر صرف الدولار في السوق وهي ليست مصرف يتبع لحاكمية مصرف لبنان ولا تمت الجمعية بصلة لأي بنوك،وهي مدرجة على لائحة الارهاب الامريكي منذ سنوات،بالتالي الدولار يتم شراؤه من قبل المؤسسة من السوق وليس من البنوك.
الجمعية لم تجمد اي من حسابات المودعين المساهمين دون تحديد اي سقوف مالية بل استمرت عمليات الصرف والايداع من قبل المساهمين بحرّية تامة،في حين حجزت البنوك اموال المودعين وسقّفت السحوبات تحت 1000 دولار.
قدّمت المؤسسة العديد من التسهيلات مع الزبائن المتأخرين عن التسديد كما أنها سهّلت امكانية تجديد القروض وجدولتها وفق تسديدات صغيرة تتناسب مع اوضاع الناس الراهنة، في حين ألزمت البنوك زبائنها بفائدة التأخير عقب اقفالها لمدة تزيد عن اسبوعين.
المؤسسة لا تندرج ضمن سوق الصيارفة ولم تكن كذلك يوما، وبالتالي فهي لا زالت تقدم القروض بعملة الدولار مقابل رهن الذهب تسهيلا لجميع الناس مهما اختلفت طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم وحتى جنسياتهم ، هي من الناس والى الناس جميعا.
الجمعية تتقاضى الرسوم الادارية الثابتة مقابل القروض التي تقدّمها ولا تعمل بالفائدة المحرّمة شرعا وفق مبادئها الاسلامية،وهي اذ كانت تلجأ الى بيع الذهب وفق سعر السوق لبعض القروض المتأخرة والعاجزة عن التسديد بحسب العقود دون اضافة سنت فائدة على التأخير.
الجمعية استُهدفت في حرب تموز 2006 في حين كانت الودائع من المساهمات والذهب المرهون تحت غطاء التأمين الكامل، ولم ولن يضيع حقّ اي من زبائنها، والتجربة كفيلة وخير برهان على مصداقيتها وامانتها.
وستبقى الجمعية من الناس والى الناس في خدمتهم ومساندتهم مهما اشتدت الظروف