اعلاميون واعلاميات ضد الشذوذ الجنسي
اعلاميون واعلاميات ضد الشذوذ الجنسي
       
محليات

ماذا حصل في ساحة رياض الصلح بتاريخ 2019/10/25؟

تصحيحا وتوضيحا للاحداث التي حصلت في ساحة رياض الصلح بين المتظاهرين, ثمة حقائق لا بد من بيانها لمن يتقصد معرفة الحقيقة وتصيدها من بين أكوام الأكاذيب, علما أنها تستند إلى شهود عيان, ومتابعين داخل ساحات الحراك.
أولا: حضر عدد من المتظاهرين إلى ساحة رياض الصلح للمشاركة والتعبير عن مطالبهم المشابهة لبقية المتظاهرين, وسريعا أطلقت عليهم وسائل إعلام متحيزة اسم حزبيين, وهذا تصنيف ظالم صنف الجائعين والمقهورين الى صنفين, علما ان الكثير من الموجودين في الساحات ينتمون إلى جماهير أحزاب عديدة.
ثانيا: عند حضور المتظاهرين المناصرين لحزب الله كما اتضح, حصل إرباك وانزعاج كبير لدى عدد من المتظاهرين(لا تزال اسبابه مجهولة) وبدل الترحيب بهم والتنويه بحضورهم إلى جانبهم_ وهو ما نادوا به مرارا_ عمدوا الى التضييق عليهم من خلال ازاحتهم من مكان استقروا فيه, ثم إظهار الانزعاج من مكبرات الصوت, وصولا إلى حضورهم بمجموعات بدت أنها محضرة سلفا عمدت إلى الجلوس بين مناصري الحزب بشكل ظهر وكأنه محاولة اشغال للمكان كي لا يبقى مجال لجلوس واستقرار المتظاهرين من مناصري الحزب, وهذا الأمر تكفلت به فتيات بشكل منظم.
ثالثا: تطورت أعمال الاستفزاز لتصل إلى مرحلة إطلاق كلمات نابية وهتافات مسيئة للسيد نصرالله واتهامه بالفساد. ولم يكن ليفهم الشباب سبب اختيار اسم السيد نصرالله حصرا لاتهامه بالفساد ونسيان أو تغييب أسماء كبيرة جدا. وهذا ما شكل سببا للرد من قبل مناصري الحزب على الهتافات المسيئة بحسب وجهة نظرهم.
رابعا: ذروة أعمال التضييق والعدوان حصلت عندما تقدم 10 شبان باتجاه مناصري الحزب وهم يحملون بخاخات ترش على العيون وينتج عنها حريق وأوجاع سريعة، أدى ذلك إلى ردة فعل تلقائية وتدافع متبادل أدى إلى سقوط عدد من مناصري الحزب ارضا وهذا موثق بالكاميرات. وانتهت الجولة الاولى من الشجار, والنتيجة سقوط عدد من الاصابات والجروح الطفيفة في صفوف المتظاهرين من انصار الحزب الذين اندفعوا على وقع هذا الاعتداء وخرجوا من دبلوماسيتهم التي استخدموها عند بداية المناوشات, وتضاربوا مع الشباب المعتدين.
خامسا: تحولت في دقائق المواجهة إلى صراخ متبادل, لم يوفر شباب الحراك الاستفزازيون فرصة الا واستغلوها لاهانة رموز المقاومة (وهذا أيضا موثق بالكاميرات). وهو ما كان يضاعف التوتر والتضارب.
سادسا: زاد الأزمة وأطال مدتها حضور مكافحة الشغب الذين تعاملوا مع مناصري الحزب كمعتدين, وضربوا عليهم طوقا لم يمنع من استمرار الاعتداء اللفظي عليهم , ورشقهم بالعصي والحجارة وهذا كان سببا لاستمرار التدافع. اضافة الى ان بعض محطات التلفزة كانت تحرض قوى الأمن لاعتقال مناصري الحزب وقد ظهر ذلك على الهواء مباشرة.
سابعا: هدأ الجميع بصعوبة عندما بدأ السيد نصر الله كلمته, وعندما انتهى وأراد الشباب المغادرة تعرضوا أثناء خروجهم الى اعتداءات بالحجارة والعصي من المتظاهرين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى معروفين بالاسماء, ولكن جراحهم طفيفة أيضا.
أخيرا يجزم المتظاهرون من أنصار حزب الله أنهم حضروا ليشاركوا الحراك قناعة منهم بالمطالب ورغبة بإيصال صوتٍ مطلبيّ لا يرفع شعارات سياسية كانت قد غيبته وسائل الاعلام!! وإن كانوا لا يوافقون على بعض الشعارات; لذا هم يحملون شعاراتهم التي لا تضر بقضية الحراك. ولكنهم تفاجأوا بأن يتم التعدي عليهم بهذه الطريقة العنيفة لفظيا وجسديا، مع الاشارة إلى أن أصدقاء كثر لهم كانوا موجودين في بقية الساحات لم يحصل اي تعرض لهم وهذا يعني أن كمينا نصب لهم, وهم لم يتوقعوه.

وقد نوّهوا إلى أنه على وقع التعدي الذي لحق بهم, وتم نقله مباشرة على وسائل الإعلام, حضر مجموعة من أصدقائهم والمتفاعلين معهم, والمزعوجين من الإساءات الحاصلة وشاركوا في أعمال التضارب والشعارات المتبادلة, وربما صدرت منهم إساءات لا يرضاها مناصرو الحزب ولا يقبلون بها.
هذا مختصر ما حصل في 25/10/2019 وهو في عهدة المنصفين وليس الحاقدين.

منقول

بلال مشلب

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى