حزب القوات: أن القيادة كانت على تنسيق مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لاتخاذ خطوات مشتركة، “لكننا بالنهاية لا نلوم أحدا، إذ نتفهم أن لكل طرف توقيته وتوجهه واعتباراته، ونحن لنا رؤيتنا وأولوياتنا التي دفعتنا لاتخاذ قرار الاستقالة، وإن كنا نفضل لو ترافقت مع استقالة وزيري الاشتراكي”، مؤكدة في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أنه “سواء كنا داخل أو خارج الحكومة سنكون بحالة تنسيق مع الاشتراكي والمستقبل لأننا نؤمن توازنا استراتيجيا في البلد يجب أن يستمر”.
وقالت المصادر: “ما حصل لن يبدل شيئا في طبيعة العلاقة التي تجمعنا بحليفينا، لكن أمام قواعدنا وناسنا كما أمام المد الشعبي الجارف، لا يمكن أن نستمر بهذه الحكومة، وندعو الرئيس الحريري للقيام بالمثل”.
وأشارت المصادر إلى أن “المطلوب حاليا تشكيل حكومة اختصاصيين لأن الحكومة الحالية غير قادرة أن تقود مرحلة الإنقاذ الاقتصادي، فالمشكلة ليست في الأوراق الاقتصادية بل المشكلة في: من يطبق ماذا”. في الوقت الذي لم يصدر أي موقف رسمي عن التيار الوطني الحر من استقالة وزراء القوات، رحب مصدر قيادي عوني بهذه الاستقالة، لافتا إلى أن “القواتيين كانوا يمارسون المعارضة من الداخل فيعرقلون المشاريع الحيوية للبلد طامحين لتحقيق مزيد من الشعبية، أما اليوم فقد تغير الوضع وانضموا إلى الصفوف التي كان يتوجب أن يكونوا فيها منذ البداية”.
وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط”: “لكن المفارقة أن حليف جعجع أي جنبلاط تركه في منتصف الطريق، ونحن نفضل اليوم لو ينضم إليه لننصرف نحن للعمل والإنجاز” تطورات سياسية حصلت مساء أمس أعادت “بث الروح” في رئيس الحكومة، وجعلته يتمهّل في حسم بعض نقاط “الورقة الإصلاحية”، مشيرة الى ان الموقف الذي صدر عن وزارة الخارجية الأميركية الذي “دعم الحراك السلمي”، واعتبره حافزاً للحكومة لتحقيق الإصلاحات، جعل الحريري يشعر بانتعاش إضافي.
وأكدت المصادر في حديث الى “الاخبار ” الى أن الحريري صامِدٌ في وجه الاستقالة التي لا تحبّذها عواصم غربية خشية دخول لبنان في المجهول.
وفي هذا الصدد ، علمت “الأخبار” أن السفيرة الأميركية في بيروت، إضافة الى السفراء الأوروبيين، تواصلوا مع الحريري وأكدوا ضرورة بقاء الحكومة، مع إجراء “إصلاحات فورية”.