الوكالة الوطنية للإعلام .
” التيار الاسعدي” : من مصلحة لبنان وسوريا تكرار الزيارات بين المسؤولين ومعالجة ملف النازحين ضرورة وطنية .
وطنية – رأى الأمين العام “التيار الاسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “ان زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الى سوريا ضرورية ومطلوبة والا تكون يتيمة وهي الاولى والأخيرة ومن مصلحة لبنان وسوريا ان تتكرر الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في الدولتين”، متمنيا لو “ان زيارة سلام الى سوريا كان هدفها الرئيسي تقديم برنامج عمل وتحضير آلية لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، مع عدم اغفال وأهمية الملفات الأخرى التي حملها وأثارها مع الرئيس السوري احمد الشرع”.
وقال الاسعد:”من الضرورة الوطنية معالجة ملف النازحين السوريين لتشعباته الامنية والاقتصادية والاجتماعية، وهو يشكل مفتاح المعالجات والحلول لكل الملفات العالقة بين الحكومتين اللبنانية والسورية، ومن الخطأ الجسيم اعتباره ملفا هامشيا او مجرد قضية من بين قضايا أخرى حملها سلام الى سوريا”.
واعتبر “ان تناول ملف النازحين السوريين في لبنان في حد ذاته دليل على عدم امتلاك القدرة للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وكل قراراته السيادية و كسر الاوامر الاميركية والاوروبية التي تمنع عودة النازحين السوريين الى بلدهم”.
أضاف :”من المستحيل ان يكون هناك أي حل في لبنان وعلى كل الصعد من دون معالجة ملف النازحين السوريين لأنه ملف حساس جدا ومصيري”.
وأكد “ان الطائف وكل الاتفاقات والقرارات الدولية تنص على حصر السلاح بيد الدولة وسيتم احترامها من الجميع، الا ان الحديث عن نزع سلاح المقاومة بالقوة هو مشروع فتنوي يهدف الى زج الجيش في مواجهة مع شريحة كبيرة من الشعب اللبناني وقد تأخذ لبنان الى المجهول القاتل والمدمر”، مشددا على “ان ملف السلاح لا يتم الا بالحوار وخاصة ان المقاومة أبدت تجاوبا واستعدادا في هذا الشأن”.
ودعا الاسعد بعض قوى الداخل، الى “قراءة جيدة للمشهدين الاقليمي والدولي ويعتبروا من نتائج الحوار الأولي بين اميركا وايران الذي يؤشر الى بداية تفاهم على تحاصص النفوذ في المنطقة قريبا”، مستبعدا “حصول اي تصعيد عسكري في لبنان”، متمنيا “ان يستفيد البعض المتوتر والمستنفر في الداخل من تجارب الماضي وأخطائه ويرفض مهما كانت المغريات من إعادة إستخدامه أدوات للخارج لتعكير الساحة اللبنانية وتوظيفها في رفع سقف المفاوضات الاميركية الايرانية، في ما يتعلق بالمنطقة ولبنان وحتما ستكون على حساب المندفعين والمتحمسين الذي لن يحصدوا سوى الريح والخيبة والندم”.
وطالب الجميع ب”الخروج من رهاناتهم الخارجية واقفاصهم الطائفية والمذهبية المقيتة والعودة الى الوطن، لانه ملاذهم وملجأهم ومصدر استقرارهم وأمانهم”