كيف سيطر الحزب والجيش السوري على سراقب؟
كيف سيطر الجيش السوري والحزب على سراقب؟
علي منتش
بعد الغارة التركية التي إستهدفت مقاتليه ومقاتلين يعملون تحت قيادته، دخل “الحزب” للمرة الأولى إلى المعارك العسكرية في إدلب بتشكيلات قتالية واضحة إلى جانب قوات الجيش السوري، بهدف إستعادة التوازن العسكري الذي كسره الجيش التركي عند بعض محاور القتال.
إستشعر الحزب أهمية المعركة لسببين، الأول هو أهمية منطقة سراقب وإرتباطها بالمفاوضات المقبلة بين روسيا وتركيا، بمعنى آخر وهو ضرورة تحقيق هذا المكتسب الميداني قبل المفاوضات، خصوصاً أن موسكووطهران لا تستطيعان الدخول بمعركة واضحة وعلنية ضدّ القوات التركية منعاً لتدحرج الكباش إلى حرب كبيرة بين الجيوش كما كاد يحصل عندما أستهدفت مواقع تركية قبل أيام.
أما السبب الثاني فهو رغبة الحزب بدخول معركة هجينة جديدة، قد تكون الأكثر تشابهاً مع ما قد يحصل في أي حرب مقبلة مع إسرائيل وتحديداً في موضوع الدخول إلى الجليل الذي لوح به الأمين العالم لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
خاض “حزب الله” ليلة الإستهداف الجوي التركي لقواته معركة على محورين قريبين من بلدة طلحية، حيث هاجم بشكل واسع قوات تابعة للمجموعات المسلحة المدعومة بعدد كبير من المدرعات والطائرات المسيرة، ودافع على محاور أخرى حاول التقدم إليها الجيش التركي بشكل مباشر، وهذا ما أشار إليه بيان المستشارين الإيرانيين عندما أكد ان أي قوات لم تهاجم الجيش التركي في أي محور.
“المناورة الكبرى” بحسب تسمية أحد الخبراء المطلعين، دفعت “حزب الله” بعد الغارة التركية إلى إرسال مئات من عناصره من قوات نخبوية إلى محاور القتال في إدلب، وتحديداً محور سراقب.
أدخل الحزب على المعركة في سراقب تكتيكات هجينة تمكنه من التقدم بوصفه قوة غير نظامية ما يجنبه الإستهداف من قبل طائرات الإستطلاع البالغة التطور التي يستخدمها الجيش التركي، الأمر الذي ترافق مع غطاء ناري كبير من دون أي مشاركة فاعلة من الطيران السوري وإنكفاء شبه كامل للطائرات الروسية.
ووفق مصادر ميدانية مطلعة فإن التكتيكات الهجينة التي إستخدمها الحزب مكنته من إنهاء فاعلية طائرة الإستطلاع، كذلك إعتمد تكتيكات نارية تعطل التفوق التركي، الذي يعتمد على نظام ناري إلكتروني يستهدف أي نقطة تُستهدف منها القوات التركية.
————