السكسكية تستحق…. ولكن!!
السكسكية تستحق… ولكن!!
لفتني اليوم – بينما كنت أسلم العاملين في لجنة البيئة التابعة لبلدية السكسكية كيس النفايات المخصص للفرز-أمراً جميلاً…
رأيت السيارة الخاصة بتجميع نفايات الفرز ملآنة بالأكياس… إنه لأمر مفرح أن نرى الكثير من البيوت يهتم أهلها بالفرز لما في هذه الخطوة من فوائد جمة على الصعد كافة.
ولعل أهم ما الملف هو التقليل من نسبة النفايات التي ترمى في مكب البلدة العشوائي والذي ندرك كلنا مدى خطورته…… إنه بؤرة موت تنتشر مع كل نسمة هواء،مع كل شعلة… والكثير من العوامل.
ليس غريباً إنتشار الأمراض في بلدتنا،ليس غريباً إرتفاع عدد الوفيات، ليس غريباً ازدياد عدد المصابين بالسرطان….
والمراد قوله أنه بقدر ما نساهم في عملية الفرز من المصدر بقدر ما نخفف عن أنفسنا الضرر والمرض وبالتالي التعجيل في موتنا.
ما رأيته اليوم جميلاً ومفرحاً ولكنه غير كافٍ. يجب على جميع اهالي البلدة المساعدة في هذا الملف حرصاً على سلامتهم وسلامة الجيل القادم من أبناء البلدة.
أعتقد أن الكل مسؤول كما قال الإمام علي عليه السلام “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
فلنشبك الأيادي جميعاً مؤسسات، لجان، جمعيات، أندية، جهات وأفراد للوصول الى بيئة نظيفة لأن السكسكية تستحق…. ولكن ليس بالكلام والتنظير بل بالأفعال.
أخيراً يسرني أن أشكر كل من يشارك بعملية الفرز من أهلنا الكرام…. ولا بد من أن أخص بالشكر الجزيل لكل من يعمل في الملف البيئي إدارة، عمالاً وسائقي الشاحنات.
رئيس التحرير في موقع السكسكية الإلكتروني بلال علي مشلب