فشل حرب التكنولوجيا عند نقطة الصفر
د. شريف نورالدين بتاريخ: ١٩ / ١٢ / ٢٠٢٣ م
عمليّة طوفان الأقصى و عمليّة السُّيُوف الحديديَّة الاسرائيلية في حرب غزة وتُشير بعض المصادر عن عملية الطوفان بالانتفاضة الثالثة.
طوفان الأقصى” عملية شنتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على إسرائيل فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وتسلل المقاومون الفلسطينيون إلى مستوطنات غلاف غزة عبر السياج الحدودي وعبر وحدات الضفادع البشرية من البحر، إضافة إلى مظليين من فوج “الصقر” التابع لكتائب القسام.
وردا على عملية “طوفان الأقصى”، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية “السيوف الحديدية”
استخدم الجيش الإسرائيلي برامج ذكاء اصطناعي متطورة في حربه ضد حركة حماس، الكثير من الجدل بشأن دقة بياناتها وقدرتها على تحديد الأهداف التي تتضمن قادة ومسلحي تلك الجماعة
ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية. أن الجيش الإسرائيلي يستخدم برنامج ذكاء اصطناعي يدعى “غوسبيل” (The Gospel)، لافتة إلى أنه تتم تغذيته بالبيانات، ليقوم باختيار “الأهداف” التي يراد قصفها في قطاع غزة.
أن الجيش الإسرائيلي ادعى قيادته ما سماه “حرب الذكاء الاصطناعي” الأولى، باستخدام 3 خوارزميات، هي “الكيميائي”، و”الإنجيل”، و”عمق الحكمة”، وذكرت نظاما عسكريا آخر تستخدمه يطلق عليه “مصنع الإطفاء”.
-الخوارزميات: ويستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الخوارزميات لتحليل عدد كبير من البيانات الاستخباراتية وتقدير تأثيرات الخيارات الإستراتيجية المختلفة المحتملة بسرعة.
و الجيش الإسرائيلي يستخدم أداتين على وجه الخصوص في حربه على قطاع غزة، هما “الإنجيل” و”مصنع النار”.
أهم فروع مجالات تكنولوجيا المعلومات:
1- الأجهزة والبنية التحتية
2- حوكمة تكنولوجيا المعلومات
3- عمليات تكنولوجيا المعلومات
4- علم الحاسوب (Computer Science)
5- أمن الشبكات (Cyber Security)
6- علم البيانات (Data Science)
7- إنترنت الأشياء (Internet of Things)
8- علم الروبوتات (Robotics).
كما ساهمت التكنولوجيا الحديثة في الحرب الحالية على غزة في توسيع الفجوة من ناحية المزايا العسكرية لصالح إسرائيل ولا مقارنة مع حركة حماس بما تملكه عسكريا مما حدى بها التصرف بطرق تحاكي العمليات العسكرية للدول من خلال الطرق التقليدية لاجيال الحروب(حرب بدائية) أي بمعنى اخر مواجهة التكنولوجيا بالعقيدة والارادة والعزم والتصميم والادارة والتخطيط بالاتكال على العقل والرجوع اليه، مما جعل من المواجهة على خطان متوازيان دون الندية والانعكاسية المتقابلة والتي أدت الى نفي حالة التأثير والانفعال في مقاييس موازين القوى ومعايير الربح والخسارة وبعيدا عن اطار الزمان والمكان وفي خانة واحدة، بل في صورتين واطارين مختلفين وضمن قاعدة العمليات الهجينة المركبة في مواجهة التكنولوجيا وذكائها الاصطناعي عند نقطة الصفر…
– استراتيجية “المسافة صفر” تعتبر المستوى الثالث من الحروب أو الاشتباكات داخل المدن.
المقاومة تلتحم بلأرتال العسكرية في ظل الظهور المفاجئ من فتحات الأنفاق وتضع القنابل اليدوية على سطح الدبابات، وقد يتراوح مجال المواجهة مابيت 50 أو 75 أو 100 متر.
– صحيفة “التايمز” البريطانية التي نشرت تقريراً لمحرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة ريتشارد سبنسر بعث به من تل أبيب، تحت عنوان “هل تستطيع إسرائيل تدمير أنفاق حماس في غزة؟”.
يورد الكاتب في تقريره آراء خبراء وضباط في الجيش الإسرائيلي حول الأساليب التي اتبعت حتى الآن من قبل الجيش الإسرائيلي والتي جرى الحديث عن النية في استخدامها لتدمير الأنفاق في قطاع غزة.
ويشير في تقريره إلى أن استراتيجيات عديدة معقدة وضعت لشن حرب الأنفاق هذه. وكان آخرها ما أشيع عن أن إسرائيل جهزت مضخات لضخ مياه البحر إلى داخل الأنفاق لإغراقها.
- كشف تقرير حديث للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات حول تطورات وسيناريوهات العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، أن “سيناريو فشل هذه العملية هو الأكثر رعبا بالنسبة لإسرائيل”، مسجلا أن “فشل هذا الهجوم سيؤدي إلى رد فعل عنيف داخل الدولة العبرية وخارجها”.
وتنتهج إسرائيل استراتيجية عُرفت بـ”جز العشب” في غزة، وربما أصبح من الواضح الآن وبما لا يدع مجالاً للشك أنها فشلت في توفير الحماية لمستوطنات غلاف غزة بل لجميعها قاطبة وعلى ارضها كاملة حيث لا وجود لهم في حقيقة وهمهم …
هو فشل وراء فشل مجددا مع كل ما تملكه من امكانية الرعب المزعوم تكنولوجيا والاتكال عليها سرياليا، مقابل العقل الموزون ودهائه والاعتماد عليه نتيجة حتمية لفوزه ونصره، وهذا ما ترجمه العقل الغزاوي الحمساوي امام الالة الاسرائيلية وذكائها الاصطناعي…
هو الصفر المعادلة الاصعب والاقوى دائما وابدا، لعلهم لم يعلموا قيمته المعنوية في الحسابات العسكرية ولم يعرفوا الصفر رقما فوق الارقام من الناحية العلمية ودوره في المعادلات الرياضية، فأتاهم صفر غزة كما ونوعا في التركيبات العسكرية نموذجا لا مثيل ولا شبيه ولا ند له…