منجم من الذهب الخالص في السكسكية يعم صداه كل لبنان
رئيس تحرير موقع السكسكية-بلال علي مشلب
ربما نكون قد قصّرنا بالتسمية…
قليل تسمية “منجم ذهب” على الإكتشاف العظيم الذي حصل في السكسكية والذي تجلى وطغت صفوته وامتدت من بيروت حتى الجنوب و كل لبنان.
منجمٌ من المعدن النفيس الذي غطّته عبار الأزمات ليس إلاّ…ذاك الذهب الذي لا يصدأ وما إن أتت رياح الإنسانية حتى نفض الغبار وقام من تحت ركام لبنان السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
إنها عاصفة “رتيل” الطفلة التي أسرت قلوبنا وأزاح التراب عن كاهلنا لنعود قليلاً إلى ما يسمى “إنسان”.
رتيل طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات إستطاعت أن تعيد البريق إلينا وأن توقظ ذاك المارد الكبير من قمقمه …فما إن احتاجت المساعدة حتى عاد اللمعان من جديد إلى كلّنا وكلكلنا…كبيرنا وصغيرنا وحتى العجّز…
لم يكن مشهد ال”ألف ليرة” إلا ألف ألف قنطار من الذهب…
لم يكون مشهد التعاطف الكبير من اغلب المناطق الا إعادة اكتشاف لهذا الكنز الثمين …
نعم قليلة هي تسمية “منجم الذهب” المكتشف ،لان وقفة الأنقياء وأصحاب القلوب البيضاء لا تقدر بكنوز الأرض…
لن ندخل في معمعة الأسماء بل نختصرها بشكر جزيل لكل من ساهم ولبى وسعى..لكل من رفع يديه بدعاء..من أجل إنقاذ حياة طفلة لا تعرف ظروفاً ولا شقاءً ولا تدرك حتى أننا نمر بأصعب ظروف ….
وأمام كل هذا ألا يحق لنا تسمية ما حصل بالمنجم الذهبي ؟؟!!
شكراً من القلب إلى الجميع ولعل هذا الحدث يعيدنا إلى معادننا الطيبة النقية ونترفع عن كل المناكفات والمهاترات …ونعود كمان نحن ..نعود بشراً تحكمنا المحبة والإلفة …نابذين الكراهية والبغضاء…
شكرا لأهالي البلدة ولمن هم خارجها لكم في أعناقنا حمل نرده لكم بأفراحكم إن شاء الله …أبليتم بلاءً حسناً وهو في ميزان أعمالكم ..