كلمات من الأستاذ عبدالله رضوان نصرالله على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لرحيل والده

كلمات من الأستاذ عبدالله رضوان نصرالله على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لرحيل والده:

أبي العزيز،
ها قد هلّ هلالنا، عشية الذكرى السنوية الأولى لرحيلك، وسط شموس ثلاث يانعة، فأضاء سماء حياتنا بالدفء والأمل والرجاء ، ودموع الفرح، قد انسابت متسارعة على الوجنات، وخلفها تراتيل وصلوات وآهات، تشكر المنعم على مكرمته
وآلائه الوفيرة.
أبي الحنون،
يعزّ علينا أن نفرح وحدنا، بمن حمل اسمك رضوانا ورضى من الله ، وانت بعيد عنّا، تخلد في عالمك السرمدي، لكن طيفك الرهيب، ووجهك النّوراني المشرق، ما زال يلوح لنا في كل حين،
فينعش ذاكرتنابأعواد سمعتك الحسنة
و مرايا سيرتك الطيبّة…
أبا أحمد، حاج رضوان
من للهلال الميمون؟!
من يسمع صوته حين يعلو، ليؤذن له كي تقرّ العيون؟
من يسمع كلماته، حين ينادي: جدو، جدو؟!
من يناغيه ويلاعبه، ويحتضنه، ويحمله على ظهره؟!
أبي، الحاضر
كم اشتقنا إليك
كم اشتقنا إلى بريق عينيك، إلى صوتك حين يلهج بذكر الله صلاة وتلاوة ودعاء…
حاج رضوان، مهما تقدّم بنا الزمان لن ننساك، لن ننسى فضل يديك، يا من كنت وستبقى سبب راحتنا، وسرّ وجودنا على هذه البسيطة، فكلّ التحايا والوفاء إليك.
رحمك الله ، يا أبي، حيث أنت، وأسكنك فسيح جناته مع محمد وال محمد.
ابنك عبدالله