العائد .. للكاتب زياد الزين

العائد
كتب زياد الزين

في زمن محاولات تصفية قضية القدس المركزية ، غزة الشهيدة أولا ، ثم شقيقتها الضفة الغربية ، وفي زمن فصل المسارات ، والوحشية في القبض على الجنوب رهينة ؛

وفي التوقيت المشتبه، المختلس فيه ، استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية ؛

وعلى سطح باخرة هي وطن ، تغرق سياسيا واقتصاديا ، ومعها انهيار اجتماعي، وسحق لطبقات ، وتعثر في كل اللغات ، وفي مقدمها تفجير الحوار من قبل بواسل التعطيل المزمن ،

وفي التوقيت الأكثر انسجاما ، للألعاب البهلوانية في رفض اي ابتكار لحلول داخلية ، رهانا على متغيرات سريعة ( صار عمرها ١٠ أشهر) لتغيير كادر الآداء السياسي الداخلي ، ومرجعية اتخاذ القرار ، ,وشرعنة الشرعية الفارغة وطنيا ، التي يكتسبون تنمية مهارات طائفية ومذهبية منها ، وفتح البلد على رياح المجهول ؛

وفي لحظة السر الأعلى و” الشهر المنتفخ أثقالا” كلما تم استعادة مفرداته دون الياء المكسورة. بل انفتاحه على لغة إعادة الجمع الموصولة حكما بعودة مظفرة لوهج الإمامة الرائدة ؛

في مرجعية كل ما ذكر أعلاه ، لكم في كل سنبلة قمح ، تعب الزرع سيدي ، ورغم ضناه ، كان الوطن كله مائدة اللبننة الحقيقية ، المضيفة، الكريمة ، غير القائمة على البالونات الحرارية الطائفية ، بل ان يكون منطاد الوطن يحلق في سماء التحرير ، رافعا راية القدس فوق مساحة كل من تخاذل أو تورط أو تقاعس وحتى من غض الطرف ، واعتبر الطناش مسلكا في مقاربة الملفات والقضية ؛

ان من تجرأ على ارتهان هذه العمامة الطاهرة ، والعباءة الامامية الاثني عشرية الملائكية ، لهو فعل عمد قسري ، وعدم الرضوخ اطلاقا لمنطقة الالهاء الرمادية بالقوة القاهرة وأسبابها، بل التطلع إلى نتيجة مؤامرة فيها كثير من خطوط الطول والعرض ، مع الإقرار بمجرم واحد ، وما زال من ذريته من يضمرون كل اللؤم والعهر في إخفاء المعلومات ؛

ليس متاحا لي هنا ، سرد المواقف المبدعة ، والحلول الاستراتيجية ، والسياسات ذات التصويب ، والحكمة العاقلة ، والوطنية الرائدة ، والعروبة العاقلة ، والإسلام المنفتح كما يفهمه موسى الصدر ؛

ان الواجب الشرعي ، الأخلاقي، العقائدي، والوطني ، يفرض ، أن لا تمر أي ذكرى ، كسحابة صيف ، فهي غيوم داكنة ، نخضع لتأثيرها ، في ظل استمرار غياب هذه القامة الإسلامية في رحاب العالمين الإسلامي والعربي ، وبالتأكيد تأثير المنخفض أشد على الحالة اللبنانية العقيمة، حيث الانسداد في كل شرايين التواصل.

لك منا ، قسما لا يختزله زمن ، ولا تقزمه جغرافيا، ولا يمحوه تاريخ ، لك منا ان نحيط الأمانة بهالة من القول والعمل ، الملل مرفوض في قاموسنا ، والمعادلة تلزم وترغب وتصر وترتضي، بالعودة حكما

لك يا حامل المشعل ، نور عيوننا ، في زمن العتمة والتغييب…

Exit mobile version