قصة العجوز بين حاويات القمامة والعيش الكريم

كتب Omar Wakim
مبارح بالليل، التقيت بهالعم عم بيفتّش بالزبالة، فطلبت منه الإذن اني صوّره، وبكل بساطة برم وجهه وقلّي “صوّر”، صوّرت وحاولت احكي معه بس ما عرفت شو بدي قلّه، ما عرفت اذا لازم شد على إيده أو أعتذر منه، خفت يسألني وما أعرف جاوب:
بعد ٢٩ سنة على نهاية الحرب و٢٧ سنة على وعود الإعمار والنهوض وحكومات الوفاق والتوافق والتسويات الطائفية، ليش بدو يكون عم بيدوّر بالزبالة حتى يقدر يعيش؟
ليش يلي سرقوا البلد وسرقوه، هني يلي عم يحكموا البلد ويحكموه؟
ليش أقل من ١% من اللبنانيين بدهم يستحوذوا على أكتر من نصف ثروة لبنان، وهالعم ويلي متله ما طالع لهم غير زبالة هالثروة؟
وين “الدولة” والقوانين والمؤسسات “الخيرية” ويلي استهلكت مليارات الدولارات من أموال الخزينة بس، سبحان الله، ما وصل منها ليرة لهالعم؟
ليش المؤسسات الطائفية ويلي على أساس انها “خيرية ولا تبغي الربح” بدها تكون معفاة من الضرائب وثرواتها محميّة، وهالعم لاحقته مصلحة الضرائب حتى على الزبالة؟…
الأسئلة كتيرة بس لا العم سأل ولا انا عرفت جواب، ما خَطَر على بالي شي قوله، ما خَطر على بالي غير…”التعايش والميثاق”.

#لبنان_ينتفض

Exit mobile version