كشف أكبر مسؤول في “بلوم بنك”، الذي يعد أكبر بنك في لبنان من حيث الأصول، أن “الحكومة ستكون قادرة على تطبيق التغييرات والإصلاحات الهيكلية المطلوبة لتحقيق التوازن في الاقتصاد بما يخرج البلاد من أزمتها الحالية، لكن وفق شروط معينة”.
وفي مقابلة مع صحيفة “ذا ناشينال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أبدى رئيس مجلس إدارة البنك سعد الأزهري تفاؤله حتى في ظل الاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ أيام احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال: “رغم أن لبنان يمر بوقت صعب فإن الإصلاحات الاقتصادية الجادة ستنفذ في نهاية المطاف في جوانب مرتبطة بالاستدامة المالية والحوكمة والمشاريع الحكومية وجودة بيئة الاستثمار”.
وبحسب الأزهري، فإن “التعهدات التي حصل عليها لبنان في مؤتمر “سيدار”، بالإضافة إلى عمليات التنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط التي ستبدأ في تشرين الثاني أمام السواحل اللبنانية، ستؤدي إلى إحداث تحول في الاقتصاد اللبناني على نحو مستدام”.
وأكد أن “الأمر يستلزم إرادة سياسية قوية وتوافقا بشأن الإصلاحات، وتفهما من جانب الشعب لهذه الإصلاحات”.
وأشار الأزهري إلى أن “المرحلة الانتقالية “يمكن أن تكون مؤلمة بشكل جزئي، لكن الإصلاحات فيها تستحق العناء، نظرا للآثار التي ستتركها على المدى البعيد”.