الشيخ حسن بدران
للذين يروجون (موضوع الشعرة في القرآن الكريم)
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على خير الأنام محمد وآله الطهر الميامين
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة العقل والفطرة في معرفته والإلتزام بأحكامه والتعبد على رسالة نبيه المصطفى ونهج أهل بيته صلوات الله عليهم
أيها الأحبة بعدما وردنا العديد العديد من الاتصالات حول موضوع رؤية أخت ( لا نعرف عنها شيء)
أنها شاهدت الإمام الحسين عليه السلام في المنام يطلب منها البحث في كتاب الله عن شعرة ووضعها في ماء للشفاء من الكورونا
يهمنا من باب واجبنا الشرعي أن نوضح ما يلي :
١_ موضوع الرؤية مطعون فيه لأنه يتعارض مع الروايات الشريفة حول الرؤية من حيث أن المعصوم عليه السلام لا يوكل لأحد التحدث باسمه
٢_ لماذا طلب الإمام حسب إدعاء الأخت البحث عن شعرة
ولم يطلب منها (مثلاً) قراءة سورة على الماء ؟!
٣_ لماذا لم يطلب منها الحث على التداوي بتربته المباركة (والتي هي شفاء من كل داء) حسب الروايات الشريفة الكثيرة
مع العلم أن المصحف الموجود في كل بيوتنا مطبوع حديث
والمعلوم أن أغلب المطبوعات يكون فيها شوائب وغبار من المطبعة
واحتمال وجود الشعرة في اي من صفحاته المباركة قد يكون سقوطها من شخص قرأ فيه
وأغلب الناس تقرأ القرآن الكريم بحماسة في شهر رمضان من بدايته على نحو الختمية
وهذه فرضية إضافية حول وجودها في السور الأولى
لأن المتحدثة تقول (إذا لم تجدوها بسورة البقرة موجودة بالسورة التالية وهكذا )
أيها الأحبة هناك من يريد إبعادكم عن جوهر الدين بجعلكم تتعلقون بخزعبلات بعيدة كل البعد عن الكتاب والعترة
نصيحة لوجه الله
إتقوا الله وتمسكوا بكتابه (بتلاوته) وبنهج أهل بيت العصمة عليهم السلام
وادعوا الله بتعجيل فرج المولى صاحب الزمان
ودعوا هذه الأمور جانباً حتى لا يسيء المعتقد
والله من وراء القصد وهو نعم الوكيل ونسأله العفو والعافية والأمان
ش/ح/ب الأحد ١٥ آذار ٢٠٢٠