أوَّلُ مواجهةٍ عسكريةٍ بين الحزب والجيش التركي
أوَّلُ مواجهةٍ عسكريةٍ بين الحزب والجيش التركي
رصد موقع ليبانون ديبايت | 2020 – شباط – 29
“ليبانون ديبايت”
تدور معاركٌ على تخوم الحدود الإدارية لمحافظة حلب، بين الجيش السوري مدعومًا بوحدات مساندة قتالية من حزب الله من جهة، والجماعات المسلَّحة المدعومة ميدانيًا من الجيش التركي.
وبحسب معلومات لـ”ليبانون ديبايت” فإنَّ القصة بدأت حين حاولت تلك المجموعات مدعومةً بمشاركةٍ عسكريةٍ تركية، من إقتحام الحدود الإدارية لمحافطة حلب السورية شمال البلاد من بوابة بلدة طلحية، التي تُثَبِّتُ فيها القوات السورية المدعومة بحزب الله وعناصر من قوات الحشد الشعبي نقاطها منذ إحكام السيطرة على المنطقة قبل أسابيع.
وبحسب المعلومات التي استقاها “ليبانون ديبايت” من مصدرٍ مستقل، فإنَّ المواجهات العنيفة تدور عند هذه النقطة حيث تحاول القوات السورية ومجموعات حزب الله منع الجماعات المسلحة والجيش التركي من إقتحام البلدة وبالتالي دخول الحدود الإدارية لمحافظة حلب.
وتشير المعلومات الأوَّليّة الى سقوط 5 شهداء لحزب الله نتيجة المواجهات المباشرة والقصف.
كذلك نعت تنسيقيات المسلَّحين أكثر من 10 قتلى، قالت صفحاتهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي أنَّهم قضوا خلال مواجهاتٍ في ريف حلب.
وفي السياق، لم تنفِ وسائل إعلام المسلَّحين الأنباء عن سقوط قتلى من طرفهم، بل ذكرت أنَّ الخسائر تُسَجَّلُ أيضًا على الجانب التركي، ما يوحي أنَّ المعارك الدائرة تَتَّسِمُ بالعنف.
يأتي ذلك غداةَ سقوطِ أكثرَ من 30 قتيلًا عسكريًّا تركيًا، في إستهدافٍ جويٍّ نفَّذه الجيش السوري أمس الأول، لرتلٍ من الجنود الأتراك كان يشاركُ مجموعاتٍ مسلَّحة مدعومةً من أنقرة بمحاولة إقتحامِ نقاطِ عسكريةٍ سوريةٍ مُثبَّتةٍ في إدلب، التي تُعتبر اليوم مسرحًا لقتالٍ سوري – روسي – تركي عنيف.
ومع تسارع الأحداث، قامت مجموعاتٌ مسلَّحةٌ تابعةٌ لجبهة النصرة، مساء الجمعة 28/2/2020، بالهجوم على أحد مواقع الجيش السوري في محيط بلدة طلحيه في أقصى ريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تصدى الجيش السوري وحزب الله للهجوم وأفشلوه.
وأفادت المعلومات الخاصّة بـ”ليبانون ديبايت” أنه وبعد وقتٍ قصيرٍ من فشل الهجوم، ووسط حالة التخبط والإرباك في صفوف المسلحين، إستهدفت عدّة قذائف ثقيلة وصواريخ موقعاً للجيش السوري وحزب الله في المنطقة، ما أسفر عن إرتفاع عدد الشهداء في صفوف حزب الله الى 5، بالإضافة الى عددٍ من الجرحى.