رندى بري أخطأت
*-علي فضل الله*
? *لأنها مخطئة، كان هذا المقال.*
?استهداف السيدة رندى بري بدأ منذ زمن، من القريب قبل البعيد. فكانت السهام تصوّب عليها بين الحين والآخر كأدوات في حرب السلطة، أو في الدهاليز الدّاخلية.
بالرغم من انحصار دورها في العمل الاجتماعي، لم تتوانى الهجمات عليها، فتارةً يتهمونها بأنها تملك حصصاً في مصالح في الجنوب وطوراً بأنها تملّكت عقاراً هنا وعقاراً هناك، ولكن، المفاجئ أنه خلال عشرات السنوات، لم يبرز أحداً دليلاً واحداً، لا بل اكثر من ذلك لم يظهر احد ليقول انها أخذت منه حصصاً في مشروعٍ ما علماً بأن المعلومات في السّجلين العقاري والتجاري كانت ولا تزال متاحة للجميع. لا بل انه عندما قامت مؤسسة إعلامية معادية لحركة أمل بالاستحصال على هذه السجلات أعلنت هذه المؤسسة الإعلامية ان جلّ ما تملك هو منزل في قريتها الشحور, ثلاثة عقارات في قرية جباع، كما وتتشارك مع دولة الرئيس بري في حق استثمار منزليّ العائلة في بيروت و خربة بصل.
?اتهموها بأنها تملك حسابات ضخمة دون أي دليل علماً أنها رفعت السرية المصرفية عن حساباتها في لبنان والخارج.
تواترت الابواق والمصالح السياسية وتكاثرت، الى أن عظم الضرر واغتنمت بعض الأحزاب والقوى هذه الحملات الممنهجة على السيدة رندى بري ونظرت اليها كأدوات للنيل من الرئيس نبيه بري.
?نعم، أخطأت يا سيّدة رندى فكبرت وتعاظمت كرة الثلج. أخطأت عندما لم تلاحقي ولم تكذّبي الافتراءات في حينه. فما كان يتناقل على ألسنة ذوي المصالح، أصبح في يومنا هذا خارج السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي و تناقله أبرياء لم يعرفوا عنك سوى ما سمعوه.
?نعم، أخطأت يا سيّدة رندى عبر سكوتك. فصدّقهم الناس وحاولوا تقديمك قربانا لغضب الثورة. هذه الثورة التي ولدت لنصرة الحق، مساندة الضعيف، ومحاربة الفساد بالإثباتات. فكيف ان كانت امرأة في وجه جيوش، جيوش حقيقية كانت أم الكترونية.
?يوم الأحد دعاهم الإعلامي سالم زهران على قناة ال OTV راجياً منهم تقديم دليل على ادعاءاتهم.
? *فوجبت كلمة الحق. لذلك، كان هذا المقال…*