مَنْ ودَّعتِ السَّكسكيَّة في الــ 2019 ؟
تقرير الاستاذ درويش سبليني
إعداد الأستاذ أكرم سبليني
يُطِلُّ عامٌ ويتصرَّمُ آخر حاملًا معه الكثيرَ من الخيباتِ والأمنيات. أناسٌ يستبشرون بالآتي وآخرون يقفون على حدِّ الأوجاع والآهات. تمضي الأعوامُ وتتبدَّلُ الأرقامُ ويبقى الثابت الوحيد هو الموت الذي يُرهِقُ الأرواحَ ويسرقُ الأفراحَ، يتنقلُ بين الأزقَّةِ والدِّيار، يخطفُ الأعزاءَ ويزرعُ الألمَ في قلوب المُحبِّينَ والعارفين.
هو الموتُ يُغيِّبُ الأحبَّةَ مُخلِّفًا بصماتٍ وذكريات، صُوَرًا تحفظُها الأجفانُ والجدرانُ، وسِيَرًا على كُلِّ شفةٍ ولسان، وأسماء عَصيَّةً على الأيَّامِ والنسيان.
مضى العام ٢٠١٩ وكان للسكسكية_ الضيعة الحبيبة_ نصيبٌ كبيرٌ من الفَقْدِ والوداع حيثُ حلَّ الموتُ ضيْفًا ثقيلًا على أهلِها إذ وَدَّعَتْ ضيعتُنا ٤٦ مرحومًا ومرحومةً (٢٤ رجلًا و٢١ امرأةً وطفلًا واحدًا) وهي النسبة الأعلى بالمقارنةِ مع كلِّ السنوات المنصرمة، وتُعدُّ نسبةً مرتفعةً نسبيًا، أي ما يُعادلُ حالةَ وفاةٍ واحدة في كل أسبوع. والجدير ذِكرُهُ أنّ الكثير من حالات الوفاةِ كانت تزدحمُ في فترات متقاربة وأحيانًا ضمنَ الأسبوع نفسه.
هذا هو ديْدُنُ الحياة، أجيالٌ ترِثُ أجيالًا والكونُ محكومٌ بالفناء وإلى الله المصير، فسبحانه يُحْيي ويميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
مع بداية هذا العام الجديد نسألُ اللهَ أنْ يمنَّ على بلدتنا بالخير والصحة والطمأنينة والسَّكِينة ولا نسألُهُ ردَّ القضاء إنَّما نسألُهُ اللُّطفَ فيه وأن يَرحَمَ كلَّ النفوسِ التي غادرَتْنا وأن يمنَّ عليها بالغفرانِ والرضوان وعلى ذويها بالصبر والسلوان وإلى أرواحهم وأرواح أمواتِ بلدتنا جميعًا نهدي السورةَ المباركة الفاتحة.
وهذا الجدول يتضمنُ أسماءَ المرحومين في العام ٢٠١٩
جميع حقوق النشر محفوظة لموقع السكسكية الإلكتروني