تعرفوا على قصة الشاب أحمد مع المصرف

بلال مشلب

5 سنوات ago

احمد شاب غير طموح مثله مثل باقي الشباب في لبنان يريد حياة رغيدة دون عمل أو تعب
حصل أحمد على مبلغ كبير من المال بعد وفاة والده فذهب ليضعهم في المصرف ليحصل

على فائدة شهرية بدل استثمارها في عمل فهو كسول غير طموح يريد

مالا دون جهد أو تعب فسهر الليالي يجعله ينام حتى وقت متأخر طوال النهار
وصل أحمد إلى المصرف حاملا المبلغ معه جلس على المقعد ينتظر دوره والبسمة

لا تفارق شفتيه وهو يحتسي فنجانا من القهوة كرجل أعمال مهم
في الغرفة المقابلة يجلس وسام على الكرسي يوقع سندات القرض الذي يريد أن يشتري به

سيارة كما باقي أصدقائه ف ” بريستيجه” لا يسمح أن يكون أقل منهم في المكانة والمظاهر

دور

جاء دور أحمد حمل حقيبة المال ووضع ما تحتويه في حسابه المصرفي ووقع على فائدة شهرية على أمواله التي اودعها
خرج احمد من المصرف مطمئنا يحلم بالمبلغ الذي سيحصل عليه آخر الشهر وكيف

سيصرفه على ملذاته الشخصية وسهراته فهو يظن أن له خزنة وهذه الخزنة

تحفظ فيها امواله وتتكاثر لوحدها وتنجب أموالا بفئات معينة هو لا يعرف أنها تستثمر

في قروض ومشاريع ومن ربحها يدفعون له الفائدة هو اصلا لا يهمه كل هذا كل ما يفكر به أنه يريد الحصول على الفائدة آخر الشهر
أنهى وسام التوقيع على السندات بفائدة على المبلغ المستدان الذي سيدفع منها المصرف

الفائدة لأحمد وذهب إلى المعرض ليستلم سيارته الجديدة التي ” سيشبح ”

بها أمام رفاقه الذين اشتروا سيارات أيضا عبر المصرف ” وشبحوا ” بها على رفقاهم وهكذا دواليك
الاموال التي وضعها أحمد في صندوق الموظف تم تحويلها إلى حساب صاحب المعرض

وتم تسليفها إلى عدة موظفين اخرين قاموا باستدانة قروض شخصية بفائدة عالية تحسم شهريا من معاشاتهم

فوائد

ومن هذه الفوائد يدفع المصرف لأحمد فائدته الشهرية المنتظرة بعد استثمار أمواله التي وضعها في قروض وما إلى هنالك
مثله كمثل باقي المودعين الكسولين الذين يريدون تحصيل مال دون عمل ودون جهد
وقع لبنان في أزمة كباقي الازمات المتراكمة
تهافت احمد وباقي المودعين الكسولين الخاملين إلى المصرف يريدون سحب أموالهم ووضعها في المنزل للتأمين عليها وحين وصلوا ووجدوا أن المصرف لا يوجد فيه أموال قامت القيامة واتهموه بسرقة أمواله فأصبحوا يأخذون مبلغا من الدولار شهريا ويصرفونه في الخارج بأعلى من معدله الرسمي مما أدى إلى زيادة أسعار السلع فأصبح وسام ورفاقه ” الشبيحة ” غير قادرين على دفع سندات السيارات فما كانوا يريدون دفعه فضلوا أن يدفعوه على زيادة اسعار السلع التي إن لم يشتروها ماتوا من الجوع وهكذا دواليك يحصل المصرف على القليل من الاموال التي يحصلها من السندات ويدفعها تقسيطا لجميع المودعين الذين يريدون اموالهم دفعة واحدة
لا يدرك احمد وباقي المودعين أن أموالهم من اللحظة التي اودعوها استدانها وسام وأصدقائه بفائدة عالية ليحصل لهم المصرف فائدتهم التي اشترطوها منذ لحظة الايداع

خاتمة

وفوق كل ذلك يأخذون الدولار ويصرفونه عند الصرافين بغير السعر الرسمي ليحصلوا على مبلغ اكبر
احمد وباقي المودعين لا يهمهم سوى أن يحصلوا على اموالهم واموال اخرى مقابل صرف الدولار
آخر همهم أن هذا الامر سيساهم في رفع اسعار السلع مما سيدفع وسام ورفاقه الى عدم تسديد سنداتهم بسببها لأنهم يموتون من الجوع اذا لم يأكلوا ويشربوا
آخر همهم أن هناك طلاب يريدون اهلهم تحويل الأموال لهم في الخارج ليكملوا دراستهم
آخر همهم أن هناك عائلات تحت خط مستوى الفقر تعتمد على القوت اليومي الذي تحصله وربما لا تحصله
اصلا هم لا يهمهم شيء سوى أنهم يريدون أموالهم التي هم وضعوها بأنفسهم لاستثمارها طمعا بفائدة تأتيهم دون عمل أو جهد
هذه الحالة ليست لأنه يوجد أزمة فبالأحوال العادية اذا ذهب عدة مودعين سويا إلى المصرف لسحب اموالهم سنشاهد ذات الازمة
نحن من نصنع الازمة لأن كل واحد فينا يفكر فقط بنفسه وآخر همه أن ذلك سيعود بالاسوأ عليه وعلى الجميع
فقط يدفع الثمن من لهم مصالح ذات دخل متوسط ويريد تسديد التزاماته ولا يقدر بسبب جشع الكسولين

*رضا دياب*

اخترنا لكم

الإعتداء على مراسل موقع السكسكية الالكتروني في بيروت اثناء قيامه بواجبه الاعلامي

https://alsaksakiyah.com/archives/24332

بعد الانخفاض الحاد أمس ، كم بلغ سعر

صرف الدولار اليوم

https://alsaksakiyah.com/archives/24330

دولار السوق السوداء ينخفضُ بشكلٍ مفاجئ

https://alsaksakiyah.com/archives/24310

شاب يقتل نفسه في احد المقاهي بسبب الظروف المعيشية

https://alsaksakiyah.com/archives/24307

الدولار ب ٤٠٠٠؟