حمدان من السكسكية: حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني تندرج ضمن سياق الاستيطان الاستعماري مما ينذر بنكبة فلسطينية جديدة ولكن صمود الشعب وراءه المقاومة كفيل بإفشال مخططات العدو.
كلام حمدان جاء بذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة المرحومة الحاجة حميدة سبليني مؤكدا دور هذه العائلة الكريمة وهذه الام التي ربّت سبعة ابناء بعد وفاة زوجها المبكرة وكانت حريصة على خلق بيئة وفية لخط الامام السيد موسى الصدر، وعلى هذا الدرب مضى وقضى الشهيد يوسف سبليني ابن الفقيدة الراحلة هذا الشهيد الذي استشهد على يد الغدر في أيلول عام 1980 والذي كان يعرف عنه التزامه وشجاعته وإقدامه حتى مضى في سبيل الله دفاعاً عن الجنوب وأهله وهي مسيرة عمّدت بالدماء من الشهيد القائد أبو حسن نعمة حارس الزهراني واحد رواد تحصين الجنوب على درب الإمام السيد موسى الصدر اعاده الله.
أضاف حمدان إن طريقة المقاومة هو الخيار والمعبر الإلزامي لمواجهة العدو الصهيوني الذي يقوم بحملة إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني حيث حوّل المستشفيات والمدارس وخيم النازحين في قطاع غزة إلى مقابر جماعية بأمر عملياتي للجيش الصهيوني القاتل بهدف أرغام هذا الشعب على ترك أرضه من القطاع إلى سيناء ومن الضفة إلى الأردن في سياق تنفيذ المشروع الصهيوني لإحلال شذاذ الآفاق بدل شعب متجذر على أرض فلسطين، يأتي كل ذلك بدعم عسكري متواصل ومعلن وبتوفير آلة الدمار والإبادة غربية بشكل عام وأمريكية بشكل خاص.
وأضاف حمدان ان الجنوب لم يسلم من الاعتداءات الاسرائيلية الصهيونية الحاقدة وذلك باستخدام اسلحة محرّمة دولياً من العرقوب الصامدة الى الناقورة التي قدمت الشهداء ومشهد كفركلا وميس وحولا ورب ثلاثين وعيتا الشعب وغيرها وبعد كل ذلك يأتي بعض الاغبياء والمراهنين على إضعاف المقاومة ويتجاهل كل ممارسات العدو الصهيوني وينتقد المقاومة وصولاً لرفض التعويض على عوائل الشهداء والمتضررين في أرزاقهم وهذه المواقف ليست بريئة إنما تأتي في إطار إيصال الناس إلى حافة اليأس بدل تأمين مقومات الصمود لأن فضل المقاومين يتجاوز الجنوب إلى كل لبنان، وننصح كل من يراهن على إضعاف المقاومة لتحقيق مكاسب فإننا نقول لهم أنهم يعيشون أحلام اليقظة ولقد ولّى الزمن الذي يتم القفز فيه فوق دماء الشهداء والخيار دائماً وحدة لبنان بطوائفه ومذاهبه على قاعدة طالما أكد عليها الأخ الرئيس نبيه بري وهي القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة.
وكما أكد الإمام المغيب السيد موسى الصدر أن الوحدة الداخلية أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل، وفي النهاية فإن الاستقرار الداخلي وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بحاجة إلى جرعة إضافية من الواقعية بدل الرهان على خراب البلد لتحقيق مآرب لن يصلوا إليها.
وتقدم حمدان بالتعازي لذوي الفقيدة الراحلة باسم حركة أمل ورئيسها دولة الرئيس الأخ نبيه بري وباسم كشافة الرسالة الإسلامية.
حضر الاحتفال حشد من العلماء والنائب علي عسيران وقيادات حركية من هيئة الرئاسة إلى الهيئة التنفيذية للحركة إلى إقليم الجنوب والمناطق إضافة إلى فرق من كشافة الرسالة الإسلامية، بدأ الحفل بالقرآن الكريم للمقرئ السيد محمود عبيد إضافة لكلمة إمام بلدة السكسكية الشيخ قاسم سبليني الذي تحدث عن الفقيدة الراحلة وابنها الشهيد يوسف سبليني وعن ضرورة مواكبة هموم الناس وشجونهم في هذا الظرف الصعب، تلى مجلس عزاء حسيني المقرئ يوسف نجم، كلمة العائلة ألقاها ابن الفقيدة الراحلة الحاج عباس سبليني مستذكراً جهاد الأم تضحياتها.