د. شريف نورالدين بتاريخ: ٤ /١ / ٢٠٢٤ م.
جزيرة بيدوفيليا فضيحة أمريكا الكبرى
جزيرة بيدوفيليا تهز المجتمع الاميركي بسبب نشر وثائق سرية حول اكبر فضيحة اخلاقية في وسط رجال ساسة ورؤساء دول ومستشارين واقتصاد ومال واعمال ومشاهير واعلام ورواد علم وغيرهم…
هذه الفضيحة التاريخية، التي حدثت في دولة كانت تعيش كذبة القيادة العالمية وأتباعها من دول اوروبا في مجال حقوق المرأة والإنسان بصفة عامة. وتم الكشف عن أسماء بارزة في ميادين صناعة القرار الدولي، والمفاجآت التي ستكون بداية قبيحة لعام 2024.
كتبت الصحف الأميركية الكثير عن فضيحة جيفري إبستاين وشركائه، وكان من أبرز ما كتُب ما ذكرته وول ستريت جورنال عن رحلة جيفري إبستاين بطائرته الخاصة إلى سياتل في مارس 2014 لزيارة بيل جيتس في مكتبه. أحضر إبستاين معه عارضة أزياء بولندية التقى بها قبل بضعة أشهر، وكانت ترتدي معطفًا رماديًا طويلًا، والتقطت صورة مع المؤسس المشارك لشركة ميكروسوفت والتقط إبستاين الصورة.
بدأت قصة فساد جيفري إبستاين الأخلاقي داخل واشنطن في عام 2005، عندما أقدمت الشرطة في بالم بيتش بولاية فلوريدا بالتحقيق مع إبستاين، حين أبلغ أحد المواطنين أن إبستاين اعتدى جنسيًا على ابنته البالغة من العمر 14 عامًا. حدد المسؤولون الفيدراليون ستاً وثلاثين فتاة، بعضهن لا تتجاوز أعمارهن 14 عامًا، زُعم أن إبستاين وشركاءه اعتدوا عليهن جنسيًا. اعترف إبستاين بالذنب وأدانته محكمة ولاية فلوريدا في عام 2008 بتهمة استدراج القاصرات واستغلالهن لأغراض الدعارة. تمت إدانته بهاتين الجريمتين، وقضى ما يقرب من ثلاثة عشر شهرًا في الحجز ولكن مع إطلاق سراح عمل مكثف.
(CNN)—نشرت مئات الصفحات من الوثائق من دعوى قضائية تتعلق بالمتهم بارتكاب جرائم جنسية، جيفري إبستين، الأربعاء، وهذه هي المجموعة الأولى من الوثائق التي سيتم الكشف عنها بموجب أمر محكمة صدر في 18 ديسمبر/ كانون الأول، ومن المتوقع المزيد في الأسابيع المقبلة.
جيفري إبستاين: (بالإنجليزية: Jeffrey Epstein)، (20 يناير 1953 – 10 أغسطس 2019)، شخصية أعمال ملياردير أمريكي، ولد في 20 يناير 1953 في بروكلين في الولايات المتحدة.بدأ إبستاين حياته المهنية في مجال التمويل في بنك الاستثمار بير شتيرنز قبل تشكيل شركته الخاصة، ج. إبستاين وشركاه. كان إبشتاين مليونيرا وعلى اتصال جيد ببعض النخب المالية والسياسية والثقافية.
في أبريل 2005، بدأت شرطة بالم بيتش، فلوريدا، التحقيق مع إبستاين بعد أن اشتكى أحد الوالدين من أنه تحرش بابنتها البالغة من العمر 14 عامًا.بعد التحقيق والادعاء ومفاوضات الإقرار بالذنب، أقر إبستين بالذنب وأُدين من قبل محكمة ولاية فلوريدا بتهمة الدعارة وبتكليف فتاة دون السن القانونية لممارسة الدعارة في 30 يونيو 2008.قرابة 13 شهرًا في الحجز، مع الإفراج عن العمل، كجزء من صفقة التماس؛ حدد المسؤولون الفيدراليون 36 فتاة، بعضهم لا يتجاوز عمره 14 عامًا، وقد تعرضن للتحرش.
تم إلقاء القبض على إبستاين مرة أخرى في 6 يوليو 2019، بتهمة اتحادية بالاتجار بالجنس للقُصّر في فلوريدا ونيويورك. توفي في 10 أغسطس 2019 في زنزانته في السجن.تم تشريح الجثة في 11 أغسطس 2019. أعلن مكتب الفاحص الطبي في مدينة نيويورك أنه يحتاج إلى مزيد من المعلومات قبل تحديد سبب الوفاة.
- أسس أبستين عام 1982 شركته الخاصة المتخصصة في مجال إدارة الاستثمارات وبفضل الكاريزما والذكاء الذين تمتع بهما نجح في جذب كبار الأغنياء حول العالم، ويقال إنه لم يكن يقبل بأقل من مليار دولار كي يستثمرها لأي شخص يرغب في توظيف ماله لديه.
امتلك خلال فترة قصيرة أغلى وأكبر عقار في قلب مانهاتن بنيويورك وتبلغ مساحة طوابقه التسعة 50 ألف قدم مربع، وقصورا في فلوريدا ونيو مكسيكو وجزيرة خاصة في الكاريبي وشقة في شارع فوش الراقي بباريس.
فكان المشاهير والنجوم والفنانون وكبار الساسة ضيوفا شبه دائمين على الموائد العامرة التي كان يقيمها أبستين مثل، كيفن سبيسي ووودي آلان ودونالد ترامب وكلينتون
كشفت المحكمة الفيدرالية في نيويورك، الأربعاء، عن وثائق تضم أسماء أشخاص يشتبه بتورطهم مع الملياردير، جيفري إبستين، الذي ارتكب جرائم جنسية، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وتظهر وثائق المحكمة أسماء ما يزيد عن 150 شخصا، والذين يشتبه أنهم على علاقة بطريقة أو بأخرى بأبستين والاتهامات التي تلاحقه بالاتجار بالجنس مع الأطفال، بحسب تقرير لشبكة “سي أن بي سي”، فيما يشير تقرير لشبكة “سي أن أن” أن الأسماء تصل لـ200 اسم بينهم رجال أعمال بارزين وسياسيين.
وكان المليونير سيء السمعة على صلة بشخصيات رفيعة المستوى من عوالم السياسة والأعمال والعائلة الملكية البريطانية.
وقد أمر قاض بالكشف عن وثائق المحكمة في دعوى قضائية مرتبطة بماكسويل .
وتم إصدار الملفات الأولى من المجموعة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة – والتي تغطي حوالي 900 صفحة – يوم الأربعاء، بعد أمر من قاضية نيويورك لوريتا بريسكا، التي اعترفت بأن العديد من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم قد تم التعرف عليهم بالفعل من قبل وسائل الإعلام أو في محاكمة ماكسويل الجنائية.
وقد يلقي الكشف عن الأسماء ضوءا جديدا على شبكة الاتجار بالجنس التي كان يديرها إبستين الذي توفي في عام 2019 ، بالتعاون مع شريكته غيلين ماكسويل.
ويأتي هذا الكشف في إطار دعوى تشهير مرفوعة من الأميركية فرجينيا جوفري على إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، وهي ابنة روبرت ماكسويل صاحب الإمبراطورية الإعلامية البريطانية.
وكانت ماكسويل التي تحمل الجنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية والتي تُعدّ من الوجوه البارزة لمجتمع المشاهير، ألقي القبض عليها في نيويورك في كانون الأول 2021 بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في حزيران 2022 بالسجن 20 عاما.
وأظهرت الوثائق أسماء عدد من الشخصيات البارزة التي كانت على علاقة بإبستين وزارت الجزيرة الخاصة به، ومنهم الأمير البريطاني أندرو، وأستاذ القانون بجامعة هارفارد سابق آلان ديرشوفيتز الذي كلفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتمثيل إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية الأسبوع القادم، كما تم ذكر اسم عالم الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ، كما ورد ذكر الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في وثائق المحكمة.
كشف أحد ضحايا مشتهي الأطفال جيفري إبستين وشريكته المريضة غيسلين ماكسويل عن «مصنع الاعتداء الجنسي» الذي كان منزلهم في منطقة البحر الكاريبي.
في برنامج بي بي سي الجديد, بيت ماكسويل, تحدثت جولييت براينت لأول مرة عن كيفية خداعها قطب لها للذهاب معه للتقاعد في جزيرة بايدو والاعتداء عليها جنسيا.
- ذكرت أسماء في ملفات القضية، وقد تسربت الكثير من الأسماء مثل:
– هيلاري كلينتون
– مايكل جاكسون
– الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب
– الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما
– الأمير البريطاني “آندرو” دوق يورك
– بيل كلينتون (ذُكر 50 مرة في وثائق المحكمة)
– الساحر ديفد كوبرفيلد
– المخرج الشهير جورج لوكاس صاحب سلسلة أفلام Star Wars
– عالم الفيزياء ستيفن هوكنغ المصاب بالتصلب الجانبي الضموري
– رئيس دولة الاحتلال السابق إيهود باراك
– الممثل الشهير كيفن سبيسي
– نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور
– الممثل الشهير ليوناردو دي كابريو
– الممثلة الشهيرة كاميرون دياز
– الممثلة الشهيرة كيت بلانشيت
– مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري
– المغنية الشهيرة مادونا
– نجمة المجتمع باريس هيلتون
– المخرج الشهير ستيفن سبيلبيرغ
– الممثل الشهير توم هانكس
تلك بعض الأسماء وسيتم نشر مئات الأسماء الأخرى في الأيام القادمة حسب الإعلام. وجود الأسماء لا يعني إدانتهم لكن فقط ذُكروا في ملفات القضية.
مثلاً دونالد ترامب ظهر اسمه لكن الشهود في القضية قالوا بأنه قابل أبستين. مرات قليلة في اجتماعات ومؤتمرات عامة فقط خلال التسعينات الميلادية ولا يوجد علاقة بينهما
- علاقة إبستين بالسعوديين:
وقبل عام من انتحاره المشكوك به، تباهى ابستين بعلاقاته مع القادة السعوديين الأقوياء، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين.
فقد وصف الصحافي جيمس ستيوارت بالتفصيل زيارته إلى قصر إبستين في نيويورك في آب/أغسطس 2018، حيث وصف كيف أن المغتصب المزعوم أظهر له صورة لإبن سلمان معلقة على جدار إحدى غرف القصر.
وقال ستيوارت لإبستين: “قام ولي العهد بزيارتي مرات عدة، وكانوا يتحدثون كثيراً”.
ويحتوي دفتر عناوين إبستين على قوائم بـينها اسم “سعود، الأمير سلمان” ويُعتقد على نطاق واسع يأنه الملك سلمان بن عبد العزيز والسفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، الأمير بندر بن سلطان.
وذكرت صحيفة “”ديلي بيست” الأميركية في تموز /يوليو الماضي أن مكتب التحقيقات الفيدرالي عثر على جواز سفر نمساوي منتهٍ الصلاحية لإبستين – إلى جانب أكوام من المال النقدي وعشرات من قطع الماس – في مكان آمن في قصره في مانهاتن. وكان على جواز السفر صورة إبستين، واسم مزيف وعنوان في السعودية.
ووفقاً لوثائق المحكمة، قال محامو إبستين إنه يعتزم استخدام جواز السفر لحماية نفسه من “الخاطفين المحتملين أو الخاطفين أو الإرهابيين”. وقد أنكروا أن إبستين قد استخدم جواز السفر على الإطلاق، وقالوا إن صديقاً أعطاه إياه.
وبينما يبدو أن قضية إبستين تسببت في حدوث موجات قليلة في السعودية، إلا أن تداعياتها كانت محسوسة بالفعل في “إسرائيل”. فقد تضمن كتاب إبستين الأسود قسما ًقصيراً يحمل عنوان “إسرائيل” يحتوي على معلومات اتصال برئيسي الوزراء السابقين، إيهود باراك وإيهود أولمرت، بالإضافة إلى العديد من الأفراد الآخرين الذين لديهم عناوين بريد إلكتروني من الحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً لصحيفة “هآرتس الإسرائيلية”، فإن إبستين وباراك كانا شريكين في عام 2015 – بعد فترة طويلة من إدانة إبستين كمرتكب جرائم جنسية – لتمويل شركة Reporty Homeland Security ، وهي شركة ناشئة برئاسة باراك وأعيد تسميتها الآن “كارباين”.
وذكرت صحيفة هآرتس أيضاً أن باراك قد تلقى ملايين من مؤسسة “ويكسنر”، المنظمة الخيرية لمؤسسة ليشتنر المملوكة من إبستين.
وافق مصرف “جي بي مورغان تشيس” الأمريكي على دفع 290 مليون دولار لتسوية قضية رفعها ضحايا رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم بالاستغلال الجنسي للقصر، حسبما أعلن محامي الجهة المتهمة الاثنين.
وأكد أحد محامي الضحايا، ديفيد بويز، لوكالة الأنباء الفرنسية، قيمة المبلغ الذي أعلنت عنه أولا صحيفة وول ستريت جورنال.
ويبقى السؤال الجوهري والمحوري حول علاقة الموساد الاسرائيلي في هذه القضية والتي تحوم حولها الشبهات في تورطها نشر حوالي الالف صفحة بقضية الدعارة الدولية للاطفال و بدعم جيفري ابستاين ماليا ومعنويا ومدى الدور الذي لعبته في نجاح ذاك الرجل في مجال ريادة الاعمال والتقرب من رجال ساسة العالم وبالخصوص رؤساء اميركا وغيرهم ، والسؤال الاهم التشهير لهذه القضية في هذا التوقيت بالذات في الوقت التي تخوض فيها اسرائيل حروب في المنطقة وهل هو عمل استفزازي وضغط على اميركا للدخول معها بشكل مباشر في حروبها في المنطقة أم تشتيت العالم عما يحدث في غزة؟
الايام القليلة القادمة ستكشف عما يدور في أروقة الكواليس السياسية وما يعد في مطبخها من مواد فساد اخلاقي سادي وايباحي وجنسي وغرائزي ووحشي في حق الطفولة والقيم والمفاهيم الانسانية وصونها وحماية المجتمع البشري من أهوال جرائمهم وتهويد الاديان والكنيسة بدعم المثلية والخروج عن الحدود الالهية الفطرية في خلق الانسان وقوامه وماهيته وكيفيته وحيثيته وعينيته وأينيته.
تحية لكل انسان في عصر العولمة والحريات والتعبير والديمقراطيات والليبراليات والرأسماليات وغيرها.
هنيئا ومباركا لهذا العالم العصري الحديث الجديد في ثقافة النازية والفاشيستية والاوليغارشية وغيرها من الجندرية العصرية المعولمة الضالعة بوعي منها أو بدون وعي، في تأثيرات موجّهة لزعزعة وتحطيم البنى الاجتماعية والأنساق القيمية الخاصة بأمم ومجتمعات يعيش عليها كوكبنا اليوم، حاضرا ومستقبلا…
أين ت- ل- م- د العصر المعلب في عقائد وايديولوجيات وثقافات وحاويات نفايات التاريخ وحاضره البشع ومستقبله المسخ لما تبقى من انسانية الانسان من هذا؟