سكان البلدات الإسرائيلية الحدودية يتخوفون من أنفاق لحزب الله تحت بيوتهم.
يتخوف سكان في البلدات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية من أن القصف الإسرائيلي الشديدـ صباح أمس، على مناطق قريبة من الحدود استهدف نفقا لحزب الله، حسبما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الخميس، عن رئيس لجنة بلدة شتولا في غرب الجليل الأعلى، يانيف تورجمان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هذا القصف كان “في إطار هجوم واسع لاستهداف بنية تحتية إرهابية”.
وتأتي تخوفات السكان، حسب الصحيفة، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف نفق كبير في قطاع غزة. ويقول سكان البلدات الحدودية الإسرائيلية إنهم يحذرون منذ سنوات من سماعهم أصوات حفريات تحت بيوتهم.
وقال تورجمان إنه “عندما قلنا إنهم يحفرون، قال الجيش لنا إننا نهذي، ونحن لا نعلم إذا كانوا في حينه قد اكتشفوا جميع الأنفاق”، في إشارة إلى عملية الجيش الإسرائيلي، في العام 2018، عندما أعلن عن اكتشاف 6 أنفاق تحت الحدود، وأن هدفها تمكين قوات حزب الله من احتلال قسم من الجليل.
واعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال جولة عند الحدود اللبنانية، أمس، أنه “لن نعود إلى الوضع الذي كان سائدا هنا من قبل”، وهدد بأن الجيش يستعد للقتال في لبنان، بهدف دفع حزب الله بعيدا عن الحدود والسماح بعودة البلدات الحدودية إليها.
ويرفض نحو 80 ألفا من سكان هذه البلدات العودة إليها، بعد إجلائهم منها في بداية الحرب على غزة، قبل شهرين ونصف الشهر. وتسعى الإدارة الأميركية إلى التوصل إلى اتفاق ترسيم حدود برية بين إسرائيل ولبنان، تنسحب من خلاله إسرائيل من مناطق حدودية وخاصة مزارع شبعا المحتلة، مقابل تراجع قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطان، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في نهاية حرب لبنان الثانية، في العام 2006.
واعتبر تورجمان أنه “لن نكتفي باتفاق سياسي. وجميعنا رأينا ماذا حدث بعدما توصلنا إلى اتفاق مع حماس، وسمحنا بنقل الحقائب المالية إليهم مقابل الهدوء. ولن نسمح للحكومة أن تشتري الهدوء من (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله”.
وأشار إلى أن “ما تبقى حاليا من القرار 1701 هو أنه بدلا من انتقال حزب الله إلى ما وراء الليطاني، أعادونا نحن إلى ما وراء وادي البصة. ونفونا عن بيوتنا وأراضينا وعملنا”.
بدوره، قال الباحث في معهد “عالما” للدراسات الأمنية في الجليل، طال بيئيري، حول الأنفاق عند الحدود إن “هذه ليست فقط شبكة أنفاق هجومية محلية وبنية تحتية في القرى أو في مناطق مجاورة لها، وإنما هي شبكة أنفاق بين المناطق بطول عشرات الكيلومترات، وهي تمتد وتوصل بين منطقة بيروت، حيث توجد مقرات مركزية، والبقاع وبين منطقة جنوب لبنان وحدود إسرائيل”، حسبما نقلت عنه الصحيفة.