▪️الشيخ البغدادي: ٢٥ أيار ٢٠٠٠ أوصل إلى وحدة الساحات والمقاومة وأغلق الباب على مقولة قوّة لبنان في ضعفه▪️
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي: “أنّ عيد الإنتصار والتحرير كان محطةً تاريخيةً في سماء المنطقة، حيثُ استطاع أن يُنجز من خلال إشعاعاته وحدة الساحات والمقاومة، ويُلغي من الأذهان مقولة أنّ قوّة لبنان في ضعفه، بل قوته في مقاومته التي أنتجت التحرير وصنعت الردع الحقيقي وحمت لبنان، وهذا ما أزعج الأمريكيين وأذنابهم”.
وأضاف الشيخ البغدادي: “المشكلة في لبنان أنّ البعض مازال يعتقد أنّ الأمريكي هو المُخلّص، ولاقدرة للبنان على حماية نفسه من إسرائيل، وعليه فقط أمام أي عدوان أن يرفع شكوى إلى الهيئات الدولية، مع العلم أنّ تجربة أكثر من ثلاثين سنة تقول: أنّ اسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة، بل إنّ الهيئات الدولية هي في خدمة هذا الكيان المؤقت، والأمريكيون هم راعي الإرهاب وصنّاعه ومن أبرز مظاهره إسرائيل والتكفيريين. ثم إنّ الأمريكيين قد حاصروا لبنان وما زالوا يعملون على التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة، ومع هذا هناك من لا يريد أن يرى الجرائم الأمريكية ولا إنجازات المقاومة، ولا حتى المتغيرات الإقليمية والدولية، والمضحك أنّ بعض هؤلاء يعملون على عكس ما حققناه في المقاومة من التحرير والردع، ولا زال مصراً بالمضي على ما كان عليه في ماضيه”.
وختم -كلامه في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في قاعة العلامة الراحل الشيخ على البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية- “هذا النمط من التفكير لا يخدم لبنان، وصاحبه غير مستعد للحوار الجدّي للتوصل إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية يكون من سنخية ما أنجزناه، ولا يكون أداةً طيّعة بيد السفيرة الأمريكية، فنحن نريد رئيساً يعمل لمصلحة لبنان مع حكومةٍ تنتظرهما استحقاقات أساسية أهمها الوضع الإقتصادي وملف النازحين السوريين والذي يكون معبره الوحيد هو تواصل الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية”.