“ويرحلون” ..من افتقدت السكسكية خلال العام ٢٠٢٢
“ويرحلون” منِ افتقدت السكسكية في ٢٠٢٢
يرحلون…
وتحفظُهُم أحداقُ العُيون
يمضُونَ…
وتبقى أسماؤُهُم تُرَتِّلُها شِفاهُ المُحبِّين
يُغادِرُونَ ولا يَغيبُون
ينقشونَ على خارطةِ الوَجْدِ تفاصيلَ حضورِهم
إنهمْ أحياءٌ طيِّبون
ما نالَ مِنْهُمُ المنون
تنقضي سنة ٢٠٢٢ بنهاراتِها ولياليها وتمضي بأفراحها ومآسيها وهكذا يَذْوي قطارُ العُمْر، تتبدَّلُ الأحوالُ وتتبدَّدُ الآمالُ وتؤول الحياةُ من مآلٍ إلى مآل، وتلكَ الأيَّامُ يُداولُها اللهُ بينَ الناس. هذه سُنَّةُ اللهِ في عبادِه سبحانه جلَّ جلالُه وجَرَتْ قُدرَتُه، بيدِهِ ناصيَةُ خَلْقِهِ، يُحيِي ويُمِيتُ وإليه المصير.
ودَّعتْ بلدةُ السكسكية سنة ٢٠٢٢ واحدًا وخمسين (٥١) عزيزًا وعزيزة من أبنائها (٢٩ رجلًا و٢١ امرأةً وطفلةً واحدة) وبفارق ١٠ أحبة عن سنة ٢٠٢١ حيث سجَّلَتِ الوفياتُ في السنة الماضية ٦١ مرحومًا ومرحومة.
في نهاية كل سنة ومنذ العام ٢٠١٢ حرصنا على توثيقِ كلِّ الوفياتِ من أبناء بلدتنا السكسكية وبالتعاون مع موقع السكسكية مشكورًا لِيكونَ هذا العملُ واحدًا من إرْثِ وتاريخِ بلدتِنا الحبيبة وجُزءًا من ذاكرتِنا الجَماعية وقليلًا مِنَ الوفاء لهؤلاء الأحباء الذين سكنُوا هذه الأرضَ وكانوا ماءَها وهواءهاَ وعبيرَها الطيِّب، حفِظَتْ وجوهَهُم وأَلِفَتْ وجودَهُم وتحسَّسَتْ وَقْعَ أقدامِهم وكانت صدىً لِرَجْعِ أصواتِهم، حَمَلَتْهم سنين على ظهرِها واحتضَنَتْهُمُ اليومَ بأحشائِها في سفرٍ أبديٍّ طويل.
للمرحُومِينَ الَّذين فقدْنَاهم نسألُ اللهَ لهمُ الرحمةَ والراحةَ والمغفرةَ والرِّضوانَ والسّكنَ في جِوارِ الأنبياءِ والأولياءِ والأوصياءِ والصدِّيقين، ولذويهم وأنسبائهم وأحبائهم نرفع أسمى آياتِ العزاءِ والصبر والمواساة ، فَهُمُ السَّابقونَ ونحنُ اللاحقون، وقدْ صدقَ اللهُ قولَه: ” كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ”.
ولأرواحهم الطاهرة وأرواحِ جميع أمواتِ بلدتِنا وأمواتِ المؤمنين والمؤمنات نهدي السورةَ المباركةَ الفاتحة.
وإليكم هذا الجدولُ بأسماء المرحومين وتاريخ الوفاة والدفن:
بقلم الأستاذ درويش سبليني
إعداد الأستاذ أكرم سبليني
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.