فارس بدران
تقول الاسطورة ان اهل قرية الارانب نصبوا عليهم وال على ان يعيد اعمار قريتهم ويعمل على تحسين احوالهم، وبالفعل بدأت ورشة الاعمار وشق الطرقات وزراعة الجزر وفرح سكان القرية بذلك، وبعد سنوات اكتشفوا أن كل الاعمال كانت بالدين، إذا كان الوالي وحاشيته بعد ان استتب لهم الامر وباتت مفاتيح الخزائن بجيوبهم، يقومون بالاستدانة من اهل قرية الثعالب وبفوائد مرتفعة من اجل الاعمار ومن اجل تكديس ثرواتهم .
استفاق اهل قرية الارانب ذات يوم، و وجدوا ان اهل قرية الثعالب يحاصرونهم ويطلبون تسديد الدين او تقديم الطاعة، وجدوا ان رغيفهم قد سرق منهم وان ارزاقهم نهبت وان الذي بقي بخير من قريتهم هي بضع نواح فقط تعود ملكيتها للوالي واولاده وبعض ماسحي جوخه ومبيضي طناجره.
اسرع سكان قرية الارانب الى الوالي لينقذهم، لكنهم وجدوه نائم وعادوا في اليوم الثاني فوجوده نائم وكذلك في اليوم الثالث والرابع ولا اعتقد انه سيستفيق او يسمع صوتهم لانه ببرج عال موصدة ابوابه بوجه اهل قرية هم اختاروا لقريتهم يوما اسم قرية الارانب، وهو ما اصابوا فيه فقط، فحق عليهم الاسم الذي اختاروه كمنهجا سلكوه.
فقط هناك شيء واحد يدعو للحيرة في هذه الاسطورة
ان كل العالم يعلم ان ساكني هذه القرية اسود فلماذا اختاروا ان تكون قريتهم ” قرية الارانب “!