مَن فقدت السكسكية عام 2020 ؟

بلال مشلب

4 سنوات ago

تقرير الأستاذ درويش سبليني

إعداد الأستاذ أكرم سبليني

مَن فقدت السكسكية عام 2020 ؟

صدقَ أميرُ البلاغة حين قال:

للموت فينا سِهامٌ غَيْرُ خَاطئةٍ مَنْ فاتَهُ اليومَ سهمٌ لمْ يفُتْهُ غدا

ونحنُ نرقبُ الأيامَ تتناثرُ أوراقُ العمرِ ويمضى قطارُ الحياة وتنقضي السنواتُ، وأمامَ هولِ الموتِ وعظيمِ المُصاب نلتَحِفُ الذِّكرياتِ رداءً، ونلوذُ بالكلماتِ والعبَراتِ، فنحفظُ في الأذهانِ مشاهدَ الرَّحيلِ والوداع، ونطبعُ في العيونِ صورًا وآلافًا من الدمعاتِ ونتنفَّسُ الوجعَ آناتٍ وزفراتٍ من حسرات.

إنه الموتُ سلطانُ ربِّ العباد فسبحانه يُحيي ويميتُ ولا يخلف الميعاد.

دَأَبْنَا منذ سنواتٍ وفي نهاية كلِّ عام أنْ نستذكرَ كلَّ الأعزاءِ الذين غادرونا فيه وارتحلوا إلى دار الخلود مُخلِّفينَ لوعةَ الأسى ونارَ الفراق في ديار أحبتهم وقلوبِ وعارفيهم ووجدانِنَا الجماعي.

في العام ٢٠٢٠ كانتِ السكسكيةُ على موعدٍ مع توديع ثلاثة وثلاثين عزيزًا (٢١ رجلًا و١٢ امرأة) التحقوا بمن سبقَهُم من الأحبَّة وصاروا حديثَ الذاكرة وتراتيلَ الأثر الطيب.

العدد تراجع عن السنة الماضية

وبالمقارنة مع العام ٢٠١٩ فإنَّ عَدَدَ الوَفَيَاتِ هذا العام قد انخفض إذ سجَّل العامُ الماضي ٤٦ حالة وفاة إلا أنَّ لِسنَةِ ٢٠٢٠ كيلًا وفيرًا من الأزمات والبلاءات التي ألقَت بثقلِها على كاهل الوطن والبلدة الحبيبة؛ فتشظَّتْ لتُصيبَ كلَّ مفاصل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية والنفسية… وكأنها خبَّأَتْ مصائبَ الدَّهرِ لتنفجرَ دُفعةً واحدةً وتغيِّرَ معالمَ الأيامِ بعاداتها وتقاليدها وسُبُلِ عيشِها، ولم تكُنِ السنةُ هذه أمينةً لجمالِ تَكرارِ رَقْمَيْها ذلك ولطالما كان الرقمان ٢٠/٢٠ رمزًا للتميُّزِ والكمالِ والفوزِ والنجاحِ العظيم!

ومع إطلالة العام ٢٠٢١ تتبدلُّ الأرقامُ وتُسْتبدلُ الأعوامُ وتبقى حقيقةُ الدنيا واحدةً، فهي معبرٌ ومُستودعٌ للبلاءات والاختبارات، ويبقى الأملُ بالله العليِّ القديرِ كبيرًا الَّذي نسألُهُ أن يَلطفَ بعبادِه وأنْ يحفظَ أبناءَ بلدتِنا ويُبْعِدَ عنهم كلَّ سُوءٍ ومكروه ويعينَهُم على تخطِّي أزماتهم ويُحسِنَ لهم الختام، وأنْ يَرحَمَ كلَّ النفوسِ التي غادرَتْنا وأن يمنَّ عليها بالغفرانِ والرضوان وعلى ذويهم بالصبر والسلوان وإلى أرواحهم وأرواح أمواتِ بلدتنا جميعًا نهدي السورةَ المباركة الفاتحة.

مَن فقدت السكسكية عام 2020 ؟

اخترنا لكم

ثلاث حالات كورونا جديدة في بلدة السكسكية

الإعتداء على مراسل موقع السكسكية الالكتروني في بيروت.بسبب،قيامه بواجبه الاعلامي

https://alsaksakiyah.com/archives/24332

بعد الانخفاض الحاد أمس.ولكن،كم بلغ سعر

صرف الدولار اليوم

https://alsaksakiyah.com/archives/24330

دولار السوق السوداء ينخفضُ.ولكن،بشكلٍ مفاجئ

https://alsaksakiyah.com/archives/24310

شاب يقتل نفسه في احد المقاهي.بسبب،الظروف المعيشية

https://alsaksakiyah.com/archives/24307

الدولار ب ٤٠٠٠.والسبب،رسمي؟

مَن فقدت السكسكية

https://alsaksakiyah.com/archives/24301

ليلى عبد اللطيف تضرب من جديد :

لبنان تحت النار.لذا،

https://alsaksakiyah.com/archives/24297

اعتصام لبعض المحتجين على اوتستراد انصارية.والسبب،الوضع المعيشي؟

https://alsaksakiyah.com/archives/24291

الرئيس الأسد ينتصر.بسبب،الصمود!

https://alsaksakiyah.com/archives/24327

للاشتراك بخدمة واتس اب

https://chat.whatsapp.com/LNK6TeyiiK23LfuGZhKwnH

موقع السكسكية الإلكتروني موقع اخباري شامل ومستقل.بسبب ذلك،هو يسلط الضوء على كافة الأحداث السياسية والإجتماعية والثقافية في لبنان والعالم وينقل الواقع كماهو

والموقع غير تابع لاي جهة سياسية.بسبب ذلك،هو على مسافة واحدة من الجهات والاطراف على حد سواء