هام… استنفار صحي في الجنوب
هام… استنفار صحي في الجنوب
١٤-٣-٢٠١٩
التزاماً بوصايا السيد… استنفار صحي في الجنوب
يتقدّم الهمّ الصحي أولويات المواطن اللبناني على ما عداه من هموم أخرى، على الرغم من قساوة الهم المعيشي بفعل تزايد أعداد المصابين بفيروس الكورونا المستجدوالمخاوف من تفشيه على نطاق أوسع، حيث تعيش مدينة صيدا والمناطق الجنوبية تحت تأثير التوجس والحذر من انتشاره.
وقد رفعت البلديات واتحاداتها من مستوى الإجراءات التي تُتخذ في مواجهته لتأخذ شكل خطة طوارىء خاصة بكل منطقة تتقاطع بمجملها من حيث الإلتزام بما يصدر من توصيات وارشادات من قبل وزارة الصحة والوزارات المختصة.
في صيدا ومعها بقية المناطق الجنوبية بلغ حجم الإستنفار البلدي والصحي والأهلي ذروته، حيث بدأت المدن والقرى باتخاذ التدابير الاحترازية المتعددة الأشكال لتفادي الوقوع في المحاذير الصحية خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله أمس الجمعة.
واللافت غياب مشهد الزحمة المعتادة اليوم السبت في المدن الرئيسية الثلاث صيدا وصور والنبطية، وافتقدت شوارعها وساحاتها إلى إزدحاماتها المرورية في هذا اليوم من كل أسبوع، ولازم القسم الأكبر من المواطنين بيوتهم.
ولليوم الثاني توالياً، التزمت كافة المطاعم والمقاهي العاملة بقرار وزارة السياحة والبلديات بالإقفال، كما أقفلت الإستراحات السياحية أبوابها وكذلك تم إقفال المواقع التاريخية والأثرية وخاصة قلاع صيدا البحرية وصور الأثرية والشقيف أمام السواح والزائرين. وفيما شهدت أسواق السمك ومحيطها حركة شبه عادية مع التخفيف من التجمعات، سجل في الاسواق التجارية حركة خجولة نسبياً.
إلى ذلك، واصلت بلديات صيدا وقرى الجنوب والعديد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة عمليات التعقيم للمرافق العامة والخاصة، كما قامت فرق البلديات برش الأماكن العبادية من مساجد وكنائس والمرافق العامة بالمواد المعقمة.