مدينة صور تناشد وزير الأشغال إنقاذ مشروع منطقة الجمل السياحي
لبّت الجمعيات الأهلية والنقابات في مدينة صور دعوة جمعية تجار صور إلى لقاء طارئ عقد في مقر الجمعية بحضور رئيسها ديب بدوي ونائبه حسن ضاهر وأعضاء الجمعية، ورؤساء الجمعيات الأهلية والثقافية والرياضية والإعلامية والنقابات، للتداول في ما آلت إليه الأمور في مشروع منطقة رأس الجمل، خصوصًا بعد أن عمم مدير عام النقل كتابًا لمجلس الإنماء والإعمار دعاه فيه إلى إيقاف الأشغال في المشروع.
وقد أجمع الحاضرون على أن خسارة هذا المشروع السياحي الذي هو إستكمال لمشروع الإرث الثقافي في السوق التجاري بمرحلته الأخيرة والتي تشمل منطقة رأس الجمل، هو خسارة لمدينة صور وأبنائها، معتبرين أن منطقة الجمل السياحية هي من أجمل المناطق في المدينة التي تستحق أن تنّظم ضمن أسس يحافظ فيها على معالمها ونظافة شاطئها، مع ضمان حق شاغلي الخيم الحاليين وإعطائهم كافة التسهيلات، وهذا ما تمّ شرحه في لقاء الجمعيات مع رئيس بلدية صور الأسبوع الماضي حيث إستمعوا إلى عرض مسهب عن تفاصيل المشروع.
كما أعتبر الحاضرون أن هذا المشروع إنقاذي لمنطقة الجمل من مشكلة التلوث وتهديد الثروة السمكية، مطالبين بإسم الجمعيات التي تمثل أهل صور بإستكمال المشروع حيث أنه إذا توقف ستتوقف معه الأشغال في السوق التجاري المرتبطة به.
وختامًا وقّع المجتمعون بالإجماع على كتاب مفتوح إلى معالي وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار، هذا نصّه:
*كتاب مفتوح من الجمعيات الأهلية والنقابات في مدينة صور الى معالي وزير الأشغال العامة والنقل*
بعد مباشرة مجلس الإنماء والإعمار بالتعاون مع بلدية صور بالأعمال التتفيذية لمشروع الواجهة البحرية لمنطقة الجمل وما آلت اليه الأمور من اعتراضات غير مشروعة، وبعد كتاب مدير عام النقل الرامي الى إيقاف الأشغال في المشروع السياحي المذكور، تداعت الجمعيات الأهلية والنقابات في صور الى الاجتماع في مقر جمعية تجار صور نهار الاثنين 24/2/2020 ووجهت كتابًا مفتوحًا إلى معالي وزير الأشغال العامة والنقل جاء فيه:
معالي الوزير،
إن الجمعيات الأهلية في صور اذ تؤكّد دعمها الكامل لمشروع الشاطئ البحري في محلة الجمل والتي تشكل إحدى الواجهات البحرية المميزة، والذي يشرف عليه مجلس الإنماء والإعمار بالتعاون مع بلدية صور، هذا المشروع الذي يهدف الى تنظيم هذا المرفق وفقا للأطر القانونية وتشغيله ضمن الضوابط الصحية والبيئية السليمة وادارته ضمن مناخ استثماري سليم، بعيدًا عن الفوضى والإستيلاء ووضع اليد الاستنسابي وتلويث الجو والبحر والبر.
إن هذا المشروع الذي اطلعت على مخططه الكامل الجمعيات الأهلية في لقاء موسع مع البلدية، يمثّل استكمالا لمشروع حماية الإرث الثقافي الذي تدعمه صناديق الدعم الأوروبية والدولية الذي يعتبر محطة من المحطات التي نقلت صور الى مصاف التراث العالمي.
معالي الوزير، وبعد أن عمم مدير عام النقل كتابا بشأن تأخير تنفيذ هذا المشروع بما يفوّت الفرصة للإستفادة من التمويل المعتمد له دولياً،
– لذلك –
جئنا بكتابنا هذا راجين من معاليكم انقاذ هذا المشروع السياحي المميز من خلال توجيهاتكم الى الادارات المعنية بتقديم كل التسهيلات الممكنة قانوناً لمتابعة الأعمال في أحد أكثر المشاريع السياحية حيوية في مدينة صور.